مرحبا بكم في موقع المشرف التربوي محمود طافش الشقيرات .
 
New Page 3
 Free counters!
 
ما رأيك بالمظهر الجديد للموقع ؟
1. ممتاز
2. مقبول
3. جيد
4. جيد جدا
مجموع الردود: 22
    

فضائل التسبيح

العبد الفقير لرحمة ربه : محمود طافش الشقيرات

   التسبيح في لسان العرب هو ؛ تعظيم الله وتنزيهه من كل سوء ، وهذا المعنى ورد في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه طلحة بن عبيد اللَّه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير سبحان الله فقال: «هو تنزيه الله عزّ وجلّ من السوء»

- الذهبي : ميزان الاعتدال ؛ 2/557

 

   وقد يكون التسبيح بمعنى الصلاة ، أو الذكر كالتحميد والتمجيد وغيرهما ، وله فضائل سامية عديدة ، لذلك فقد ورد في كتاب الله العشرات من الآيات التي تأمر عباد الله بالتسبيح منها ؛ قوله تعالى في سورة الإسرا ء (تسبح الله السموات والأرض ومن فيهن )

-       سورة الإسراء 44

  يريد بذلك الملائكة والإنس والجن، ثم عمّ المعنى بعد ذلك ليشمل الأشياء كلّها في قوله:{ تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ ٱلسَّبْعُ وَٱلأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لاَّ تَفْقَهُونَРتَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً)

-       سورة ص الآيتان  17-18)،

    وفي قوله سبحانه وتعالى :     { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلطَّيْرُ صَآفَّاتٍ  كلٌ قد علم صلاته وتسبيحه }

– سورة النور آية 41  

     وذكر الخطيب من حديث سليمان بن عليّ بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده قال: كنا مع عمر في سفر فأصابنا رعد وبرد، فقال لنا كعب: من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرّعد بحمده والملائكة من خِيفته ثلاثاً عوفي مما يكون في ذلك الرعد؛ ففعلنا فعوفينا؛ ثم لقيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإذا بَرَدَة قد أصابت أنفه فأثّرت به، فقلت: يا أمير المؤمنين ما هذا؟ قال بَرَدَة أصابت أنفي فأثرت، فقلت: إن كعباً حين سمع الرعد قال لنا: من قال حين يسمع الرعد سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثلاثاً عُوفي مما يكون في ذلك الرعد؛ فقلنا فعوفِينا؛ فقال عمر: أفلا قلتم لنا حتى نقولها؟

   والتسبيح من أحب الكلام إلى الله سبحانه وتعالى ؛ عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أحب الكلام إلى الله أربع ؛ سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . لا يضرك بأيهن بدأت .... )

- صحيح مسلم ؛ 2137

    وعن أبي ذر الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله ؟ قلت : يا رسول الله ... أخبرني بأحب الكلام إلى الله . فقال : إن أحب الكلام إلى الله ، سبحان الله وبحمده )

صحيح مسلم ؛ الرقم: 2731


     وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لأن أقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس .)

- صحيح مسلم ؛ الرقم: 2695

   وهو من أفضل الكلام ؛ عن أبي ذر الغفار  ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل : أي الكلام أفضل ؟ قال " ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده : سبحان الله وبحمده " .

- صحيح مسلم الرقم  2731

   وللتسبيح ثواب عظيم ؛ عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال ، حين يصبح وحين يمسي : سبحان الله وبحمده ، مائة مرة ، لم يأت أحد ، يوم القيامة ، بأفضل مما جاء به . إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه .

- صحيح مسلم ؛ الرقم: 2692


   وعن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال :  خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند جويرية ، وكان اسمها برة فحول اسمها،  فخرج وهي في مصلاها ورجع وهي في مصلاها ، فقال لم تزالي في مصلاك هذا ؟ قالت : نعم . قال قد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت لوزنتهن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته .)

- سنن أبي داود ؛ الرقم: 1503

     وعن سعد بن أبي وقاص أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به ، فقال : أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل ؟ فقال سبحان الله عدد ما خلق في السماء ، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض ،  وسبحان الله عدد ما خلق بين ذلك ، وسبحان الله عدد ما هو خالق ، والله أكبر مثل ذلك ، والحمد لله مثل ذلك ، ولا إله إلا الله مثل ذلك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك .)

-       سنن أبي داود ؛ الرقم: 1500

 

   وعن  عبدالله بن أبي أوفى أنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئا فعلمني ما يجزئني منه . قال : قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . قال يا رسول الله هذا لله عز وجل فما لي ؟ قال : قل : اللهم ارحمني وارزقني وعافني واهدني . فلما قام قال هكذا بيده . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما هذا فقد ملأ يده من الخير .)

- سنن أبي داود ؛الرقم: 832

وللتسبيح فضائل عديدة منها :

- تكفير الذنوب ؛   وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي  صلى الله عليه وسلم قال : (  من قال : سبحان الله وبحمده ، في يوم مائة مرة ، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر

- صحيح البخاري ؛ الرقم 6405

 

- الأجر العظيم ؛     وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن . سبحان الله وبحمده . سبحان الله العظيم )

-صحيح مسلم ؛ الرقم: 2694

وعن رجل من بني سلم ؛ عن النبي  صلى الله عليه وسلم : (  أن التسبيح نصف الميزان ، والحمد لله يملؤه ، والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض ، والصوم نصف الصبر ، والطهور نصف الإيمان .)

- سنن الترمذي ؛ الرقم  3519

  وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال ، حين يصبح وحين يمسي : سبحان الله وبحمده ، مائة مرة ، لم يأت أحد ، يوم القيامة ، بأفضل مما جاء به . إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه .)

-       صحيح مسلم ؛ 2692

 عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال حين يصبح : سبحان الله العظيم وبحمده ؛ مائة مرة ، وإذا أمسى كذلك ، لم يواف أحد من الخلائق بمثل ما وافى .)

- سنن أبي داود ؛الرقم :  5091
   وجاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : علمني كلاما أقوله . قال " قل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا ، سبحان الله رب العالمين ، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم " قال : فهؤلاء لربي . فما لي ؟ قال " قل : اللهم ! اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني " .

صحيح مسلم ؛ الرقم: 2696

  وعن جويرة بنت الحارث قالت : مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى صلاة الغداة ، أو بعدما صلى الغداة . فذكر نحوه . غير أنه قال " سبحان الله عدد خلقه . سبحان الله رضا نفسه . سبحان الله زنة عرشه . سبحان الله مداد كلماته " .

صحيح مسلم ؛ الرقم: 2726
         وعن عبد الله بن عباس  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال حين يصبح ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون ) إلى ( وكذلك تخرجون ) أدرك ما فاته في يومه ذلك ، ومن قالهن حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته . )

-       سنن أبي داود ؛ الرقم: 5076

    ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مخاطبا ابنته  فاطمة عليها السلام وزوجته عائشة رضي الله عنها بقوله : ( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما ، فكبرا ثلاثا وثلاثين ، وسبحا ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، فهذا خير لكما من خادم ) . وعن شعبة عن خالد عن ابن سيرين قال : التسبيح أربع وثلاثون . )

- صحيح البخاري ؛ 6318

    ونظرا لفضائل التسبيح فإنه لا يقتصر على الحياة الدنيا ، بل وفي الاخرة أيضا ؛ عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون . ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون . قالوا : فما بال الطعام ؟ قال : جشاء ورشح كرشح المسك . يلهمون التسبيح والتحميد ، كما يلهمون النفس .)

- صحيح مسلم ؛ الرقم  2835

     والتسبيح من متطلبات تمام الصلاة  ؛ عن معاوية بن حكم السلمي قال : بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . إذ عطس رجل من القوم . فقلت : يرحمك الله ... فرماني القوم بأبصارهم . فقلت : واثكل أمياه ... ما شأنكم تنظرون إلي ؟ . فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم . فلما رأيتهم يصمتونني . لكني سكت . فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فبأبي هو وأمي ! ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه . فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني . قال :( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس . إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ).

-: صحيح مسلم ؛ الرقم  537

    وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما لي إن شهدت أن لا إله إلا الله وكبرته وحمدته وسبحته ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن إبراهيم سأل ربه عز وجل فقال : يا رب ما جزاء من هلل مخلصا من قلبه ؟ فقال : يا إبراهيم جزاؤه أن يكون كيوم ولدته أمه من الذنوب ، قال : يا رب فما جزاء من كبرك ؟ قال : أعظم مقامه ، قال : يا رب فما جزاء من حمدك ؟ قال : الحمد مفتاح شكر وخاتمة شكر والحمد يعرج به إلى رب العالمين ، قال : يا رب فما جزاء من سبحك ؟ قال : لا يعلم تأويل التسبيح إلا الله رب العالمين .)

- ابن القيسراني : ذخيرة الحفاظ ؛ 2/1206

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (  جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم ؛ يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ولهم فضل من أموال ، يحجون بها ويعتمرون ، ويجاهدون ويتصدقون . قال : ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به ، أدركتم من سبقكم ، ولم يدرككم أحد بعدكم ، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه ، إلا من عمل مثله ؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون ، خلف كل صلاة ، ثلاثا وثلاثين . فاختلفنا بيننا ، فقال بعضنا : نسبح ثلاثا وثلاثين ، ونحمد ثلاثا وثلاثين ، ونكبر أربعا وثلاثين ، فرجعت إليه ، فقال : تقول سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر ، حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين . )

- صحيح البخاري ؛843

   وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول " سبحان الله وبحمده ، أستغفر الله وأتوب إليه " . قالت فقلت : يا رسول الله... أراك تكثر من قول " سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ؟ فقال : ( خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي . فإذا رأيتها أكثرت من قول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه . فقد رأيتها . إذا جاء نصر الله والفتح . فتح مكة . ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا . فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ).

- صحيح مسلم ؛ الرقم: 484

 وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، في يوم ، مائة مرة . كانت له عدل عشر رقاب . وكتبت له مائة حسنة . ومحيت عنه مائة سيئة . وكانت له حرزا من الشيطان ، يومه ذلك ، حتى يمسي . ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك . ومن قال : سبحان الله وبحمده ، في يوم ، مائة مرة ، حطت خطاياه . ولو كانت مثل زبد البحر )

-       صحيح مسلم ؛ الرقم: 2691

  عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من تعار من الليل فقال حين يستيقظ : لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم دعا : رب اغفر لي استجيب له ؛ فإن قام فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته .)

- سنن أبي داود ؛ الرقم: 5060

  عن عائشة رضي الله عنها  أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا هب من الليل كبر عشرا وحمد عشرا ، وقال : سبحان الله وبحمده عشرا ، وقال : سبحان الملك القدوس عشرا ، واستغفر عشرا ، وهلل عشرا ، ثم قال : اللهم إني أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة عشرا ، ثم يفتتح الصلاة .)

سنن أبي داود ؛ الرقم: 5085

    وأختم بهذا الحديث ؛ عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب : ( يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال ؛  إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته ، عشر خصال ؛ أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة ، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا ، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ، ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشرا ، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ، ثم تسجد فتقولها عشرا ، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة ، تفعل ذلك في أربع ركعات ... إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل ، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة ، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة ، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة .)

-       سنن أبي داود ؛ الرقم: 1297

 

Untitled 4

دخول المدراء تم إنشاء التصميم في نظام uCoz