مرحبا بكم في موقع المشرف التربوي محمود طافش الشقيرات .
 
New Page 3
 Free counters!
 
ما رأيك بالمظهر الجديد للموقع ؟
1. ممتاز
2. مقبول
3. جيد
4. جيد جدا
مجموع الردود: 22
    

فضائل الحـمد

العبد الفقير لله :محمود طافش الشقيرات

   ما أروع السعادة التي يشعر بها المؤمن حين تنطلق من أعماق قلبه عبارة الحمد لله ! إنها تعبير رائع عما يحس به العبد الشاكر لنعماء ربه ، والمقدر لعظمتها . فما معنى الحمد ؟ ولماذا تلهج ألسنة المؤمنين دائما بذكرها ؟

  الحمد في كلام العرب معناه الثناء الكامل؛ والألف واللام لاستغراق الجنس من المحامد؛ فهو سبحانه يستحق الحمد بأجمعه إذ له الأسماء الحسنى والصفات العلا؛ وقد جُمع لفظ الحمد جمع قلة في قول الشاعر:

    وأبلج محمودِ الثّناءِ خَصَصْتُه

   

بأفْضَلِ أقوالي وأَفْضَلِ أحْمُدي

وونظرا لكثرة فضائل الحمد فقد  سُمّي رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا ؛ قال الشاعر:

فَشَقّ له مِن ٱسمه لِيُجِلَّه

   

فذو العَرْش محمودُ وهذا مُحَمَّدُ

    ورُوي عن ٱبن عباس أنه قال: الحمد لله كلمةُ كل شاكر، وإن آدم عليه السلام قال حين عَطَس: الحمد لله.

كما دأب أنبياء الله وعباده الصالحون على الإكثار من حمد الله ؛ لأن الله سبحانه وتعالى قد بيّن لهما أسرار بركاتها ،  فقال الله لنوح عليه السلام:
{ فَقُلِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي نَجَّانَا مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ }[المؤمنون: 28]

وقال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: { وَقُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً } ( الإسراء: 111)
وقال إبراهيم عليه السلام:{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى ٱلْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ } [إبراهيم: 39].

 وقال – سبحانه -  في قصة داود وسليمان عليهما السلام :{ وَقَالاَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ }
[النمل: 15].

وقال أهل الجنة: { ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِيۤ أَذْهَبَ عَنَّا ٱلْحَزَنَ } [فاطر:34] وفي موضع آخر قال جل شأنه : { وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [يونس: 34]. فهي كلمة كلّ شاكر موقن  بفضل الله عليه .

   وقد استهل الله سبحانه وتعالى أم الكتاب بقوله الحمد لله .. ومعناها - كما يرى القرطبي -  أي سبق الحمد منّي لنفسي قبل أن يَحْمَدني أحد من العالمين. و قال أبو جعفر بن جرير: معنى { ٱلْحَمْدُ للَّهِ }: " الشكر لله خالصاً، دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كل ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحد، في تصحيح الآلات لطاعته، وتمكين جوارح أجسام المكلفين لأداء فرائضه، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرزق، وغذاهم من نعيم العيش من غير استحقاق منهم ذلك عليه، ومع ما نبههم عليه ودعاهم إليه من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلود في دار المقام في النعيم المقيم، فلربنا الحمد على ذلك كله أولاً وآخراً."

   و عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛  قال عليه الصلاة والسلام: ( الحمد رأس الشكر، ما شكر الله عبد لم يحمده  ) - البيهقي ؛  الآداب الرقم: 459

وفي مناسبة أخرى عن الحكم بن عمير الثمالي قال صلى الله عليه وسلم: ( إذَا قُلْتَ الـحَمْدُ لِلَّهِ رَبّ العَالـمِينَ، فَقَدْ شَكَرْتَ اللَّهَ فَزَادَكَ ) - السيوطي : تدريب الراوي ؛ 1/67 والحمد إنما يكون على النعمة، والحمد على النعمة لا يكون إلا بعد معرفة تلك النعمة، ونعم الله لا تعد ولا تحصى ؛ قال تعالى: { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا }

وقال  النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي )

- ابن القيم : أعلام الموقعين ؛ 2/208

وروى مسلم عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها ). -صحيح مسلم ؛ الرقم: 2734

وقال الحسن: ما مِن نعمة إلا والحمد لله أفضل منها. وروى ٱبن ماجه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أَخذ ) ابن رجب : جامع العلوم والحكم؛ 2/81  

     وفي (نوادر الأصول) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لو أن الدنيا كلها بحذافيرها بيد رجل من أمتي ثم قال الحمد لله لكانت الحمد لله أفضلَ من ذلك )     الألباني : السلسلة الضعيفة ؛ الرقم 875

    وروى ٱبن ماجه عن ٱبن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدّثهم: ( أن عبداً من عباد الله قال يا رَب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، فَعَضَلَتْ بالمَلَكَيْن فلم يدريا كيف يكتبانها ، فصعدا إلى السماء ، وقالا : يا رَبَّنا إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها . قال الله عزّ وجلّ وهو أعلم بما قال عبده : ماذا قال عبدي ؟ قالا:  يا ربّ إنه قد قال : يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك . فقال الله لهما : ٱكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجْزِيَهُ بها ) الدمياطي : المتجر الرابح ؛ الرقم: 220

    ورُوي عن مسلم عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إسباغ الوضوء شطر الإيمان و الحمد لله تملأ الميزان ، و سبحان الله و الحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء و الأرض ، و الصلاة نور ، و الصدقة برهان ، و الصبر ضياء ، و القرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو ، فبائع نفسه ، فمعتقها أو موبقها

- الألباني : صحيح الترغيب ؛ الرقم 189

   وعن الحسن البصري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما أنعم الله على عبد نعمةً فقال الحمد لله إلا كان الذي أعْطى أفضلَ مما أخذ .)

-  شعب الإيمان ؛ 4/1618

   والحمد يكون بالجنان واللسان والأركان؛ وفي هذا المعنى  قال الشاعر:

أَفادَتْكُمُ النَّعْماءُ مِني ثَلاثَةً:

 

يَدِي وَلِسانِي والضَّمِيْر المُحَجبا َ

     وحمد الله مطلوب في كل العبادات والمعاملات وفي كل الأزمان والأوقات ،ومن الأمثلة على ذلك ؛

- حمد الله في الصلاة ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قال الإمام : سمع الله لمن حمده  فقولوا : اللهم  ربنا لك الحمد . فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه .)

-: صحيح مسلم ؛ الرقم: 409
- وفي الحج ؛ عن عائشة رضي الله عنها قالت : (
إني لأعلم كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبي : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك . )

- صحيح البخاري ؛ الرقم: 1550
- في الليل
؛ لذلك فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء : ( اللهم  لك الحمد ملء السماء وملء الأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد . اللهم  طهرني بالثلج والبرد والماء البارد . اللهم  طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ . وفي رواية : في رواية معاذ : كما ينقى الثوب الأبيض من الدرن . وفي رواية يزيد " من الدنس "

- صحيح مسلم ؛الرقم: 476

   وعن أنس بن مالك  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال : ( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ، وكفانا وآوانا ... فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي )

- صحيح مسلم ؛الرقم: 2715

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال " أمسينا وأمسى الملك لله ، والحمد لله ... لا إله إلا الله وحده لا شريك له )

- صحيح مسلم ؛ الرقم: 2723

   وعن أنس بن مالك ؛ أن غلاما من اليهود كان مرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال :  له أسلم  . فنظر إلى أبيه وهو عند رأسه ، فقال له أبوه أطع أبا القاسم . فأسلم ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه بي من النار

- سنن أبي داود ؛ الرقم: 3095
    وعن أبي ذر أنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل قال : ( اللهم باسمك أموت وأحيا ) . فإذا استيقظ قال : ( الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور )

- صحيح البخاري ؛ الرقم: 6325

وعن  أنس بن مالك ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال " الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ، وكفانا وآوانا . فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي " .

- صحيح مسلم ؛ الرقم: 2715

 

   وعن عبادة بن الصامت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : اللهم اغفر لي ، أو دعا ، استجيب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته . )

-       صحيح البخاري ؛الرقم: 1154

     وعن عبد الله بن عباس أنه قال :  كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تهجد من الليل قال : ( اللهم ربنا لك الحمد ، أنت قيم السموات والأرض ، ولك الحمد ، أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد ، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، أنت الحق ، وقولك الحق ، ووعدك الحق ، ولقاؤك الحق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق ، اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك خاصمت ، وبك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وأسررت وأعلنت ، وما أنت أعلم به مني ، لا إله إلا أنت ) .

- صحيح البخاري ؛ الرقم: 7442

   وعن أبي أمامة الباهلي ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال : ( الحمد لله الذي كفانا وأروانا ، غير مكفي ولا مكفور ) . وقال مرة : ( الحمد لله ربنا ، غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى ، ربنا ) .

- صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 545

   وعن عبد الله بن عباس أنه قال :  كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو من الليل : ( اللهم لك الحمد ، أنت رب السماوات والأرض ، لك الحمد ، أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ، لك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ، قولك الحق ، ووعدك الحق ، ولقاؤك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق ، اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وأسررت وأعلنت ، أنت إلهي ، لا إله لي غيرك ) . وقال : ( أنت الحق ، وقولك الحق ) .

- صحيح البخاري ؛ الرقم: 7385

 - عقب الصلوات المكتوبة ؛ عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد .) 

صحيح البخاري ؛ الرقم: 844

وعن عبدالله بن عباس أنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تهجد من الليل قال : ( اللهم لك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ، ولك الحمد ، أنت قيم السماوات والأرض ، ولك الحمد ، أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن ، أنت الحق ، ووعدك الحق ، وقولك الحق ، ولقاؤك الحق ، والجنة حق ، والنار حق ، والنبيون حق ، والساعة حق ، اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت إلهي ، لا إله إلا أنت ) .

-صحيح البخاري ؛الرقم: 7499
   وعن رفاعة بن رافع قال : كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رفع رأسه من الركعة ، قال : سمع الله لمن حمده . قال رجل وراءه : ربنا ولك الحمد ، حمدا طيبا مباركا فيه . فلما انصرف ، قال : من المتكلم . قال : أنا ، قال : رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها ، أيهم يكتبها أول .)

صحيح البخاري ؛ الرقم: 799

   وعن عبد الله بن عمر ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يرفع يديه حذو منكبيه ، إذا افتتح الصلاة ، وإذا كبر للركوع ، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضا ، وقال : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد . وكان لا يفعل ذلك في السجود .

- صحيح البخاري ؛ الرقم: 735

   وحمد الله له دور كبير في مغفرة الذنوب ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه انه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين . وحمد الله ثلاثا وثلاثين . وكبر الله ثلاثا وثلاثين . فتلك تسعة وتسعون . وقال ، تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر .)

- صحيح مسلم ؛ الرقم: 597

- وتقال الحمد لله دائما وفي كل الأوقات :

- شكرا لله على التوفيق في العمل ؛ يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن ، قال له : كيف تقضي إذا غلبك قضاء ؟ قال : أقضي بكتاب الله ، قال : فإن لم تجد في كتاب الله ؟ قال بسنة رسول الله ، قال : فإن لم تجد ؟ قال : أجتهد رأيي ولا آلو ، فضرب صدره ، وقال : الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضاه رسول الله .)

-       أخرجه البخاري في التلخيص الحبير ؛ 4/1556

  -  وعند تقديم  الصدقات ؛عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (  قال رجل : لأتصدقن الليلة بصدقة . فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية . فأصبحوا يتحدثون : تصدق الليلة على زانية . قال : اللهم ... لك الحمد على زانية . لأتصدقن بصدقة . فخرج بصدقته فوضعها في يد غني . فأصبحوا يتحدثون : تصدق على غني . قال : اللهم ... لك الحمد على غني . لأتصدقن بصدقة . فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق . فأصبحوا يتحدثون : تصدق على سارق . فقال : اللهم ... لك الحمد على زانية وعلى غني وعلى سارق . فأتي فقيل له : أما صدقتك فقد قبلت . أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها . ولعل الغنى يعتبر فينفق مما أعطاه الله . ولعل السارق يستعف بها عن سرقته

- صحيح مسلم ؛ الرقم: 1022

   - وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون أهل النعمة والفضل والثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون .)

- سنن أبي داود ؛ الرقم: 1506

- ومن السنة أن يحمد الله عند العطاس ؛ عن أبي هريرة أن ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله ، وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله ، فإذا قال له : يرحمك الله ، فليقل : يهديكم الله ويصلح بالكم .)

- صحيح البخاري ؛ الرقم: 6224

 

  وكان صلى الله عليه وسلم يستهل دعاءه بالحمد ؛ عن عائشة قال :  شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر فأمر بمنبر فوضع له في المصلى ووعد الناس يوما يخرجون فيه قالت عائشة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر فكبر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل ثم قال إنكم شكوتم جدب دياركم واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم ثم قال ( الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين ) لا إله إلا الله يفعل ما يريد اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه ثم حول إلى الناس ظهره وقلب أو حول رداءه وهو رافع يديه ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت ثم أمطرت بإذن الله فلم يأت مسجده حتى سالت السيول فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال أشهد أن الله على كل شيء قدير وأني عبد الله ورسوله .)

سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1173


وعن أنس بن مالك ؛ أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي ثم دعا : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض ... يا ذا الجلال والإكرام ... يا حي يا قيوم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى .)

- سنن أبي داود ؛ الرقم: 1495
   يروى أن صاحب الروم كتب إلى معاوية يسأله عن أفضل الكلام وما هو ؟ والثاني والثالث والرابع ، وكتب إليه يسأله عن أكرم الخلق على الله عز وجل ، وعن أكرم الإماء على الله ؟ وعن أربعة من الخلق لم يركضوا في رحم ، وعن قبر سار بصاحبه ، وعن المجرة ، وعن القوس ، وعن مكان طلعت فيه الشمس لم تطلع فيه قبل ذلك ولا بعده ، فلما قرأ معاوية الكتاب قال : أخزاه الله ، وما علمي بما ها هنا قيل : اكتب إلى ابن عباس ، فكتب إليه يسأله عن ذلك ، فكتب إليه ابن عباس : أفضل الكلام لا إله إلا الله كلمة الإخلاص لا عمل إلا بها ، والتي تليها سبحان الله وبحمده صلاة الخلق ، والتي تليها الحمد لله كلمة الشكر ، والتي تليها الله أكبر فاتحة الصلوات والركوع والسجود .....)

الآداب الشرعية ؛ 2/78

 

   وأختم موضوع الحمد بهذا الحديث الشريف ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله ) وحسنه الترمذي. والألف واللام في الحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد وصنوفه لله تعالى؛ كما جاء في الحديث: " اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله " .. الحديثَ

                   اللهم اجعلنا من الحامدين لك ..الشاكرين لنعمائك

 

Untitled 4

دخول المدراء تم إنشاء التصميم في نظام uCoz