مرحبا بكم في موقع المشرف التربوي محمود طافش الشقيرات .
 
New Page 3
 Free counters!
 
ما رأيك بالمظهر الجديد للموقع ؟
1. ممتاز
2. مقبول
3. جيد
4. جيد جدا
مجموع الردود: 22
    

الأذكار بعد الصلاة

 ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يذكر الله عقب كل صلاة بما يأتي :

اولا :  الاستغفار ثلاث مرات

 عنْ ثوبانَ رضي اللَّه عنْهُ قال : كان رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إذا انْصَرَف مِنْ صلاتِهِ اسْتَغفَر ثَلاثاً ، وقال : « اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ ، ومِنكَ السَّلامُ ، تباركْتَ يَاذا الجلالِ والإكرام » رواهُ مسلم .

والاستغفار؛ هو طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى ؛عن شديد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . قال : ومن قالها من النهار موقنا بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة .)

- صحيح البخاري ؛ 6306

  وعن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب

- أبو داود : سنن أبي داود ؛ الرقم 1518

  وعن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أنزل الله عليّ أمانين لأمتي : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة .)

-       سنن الترمذي ؛ الرقم 3082

  وعن أنس بن مالك  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال أبو جهل : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ، فأمطر علينا حجارة من السماء ، أو ائتنا بعذاب أليم . فنزلت : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون . وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام } . الآية .

- صحيح البخاري ؛ الرقم 4648

 

   وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة .)

- صحيح البخاري ؛ الرقم 6307

 

 وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من استغفر للمؤمنين و للمؤمنات ، كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة .)

الألباني - المصدر: صحيح الجامع ؛الرقم: 6026

   

وعن عبد الله بن عباس  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب .)

- سنن أبي داود ؛ الرقم 1518

 

ثانيا : توحيد الله والتوسل إليه

 عَنْ عبد اللَّه بن الزُّبَيْرِ رضي اللَّه تعالى عنْهُما أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقُول دُبُرَ كَلِّ صلاةٍ، حينَ يُسَلِّمُ : لا إلَه إلاَّ اللَّه وَحْدَهُ لا شريكَ لهُ ، لهُ الملكُ ولهُ الحَمْدُ ، وهُوَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ . لا حوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّه ، لا إله إلاَّ اللَّه ، وَلا نَعْبُدُ إلاَّ إيَّاهُ ، لهُ النعمةُ ، ولَهُ الفضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسنُ ، لا إله إلاَّ اللَّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ولوْ كَرِه الكَافرُون .. رواه مسلم .

 

    وعَن المُغِيرةِ بن شُعْبةَ رضي اللَّه عَنْهُ أنَّ رَسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَان إذا فَرغَ مِنَ الصَّلاة وسلَّم قالَ : « لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ ، وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . اللَّهُمَّ لا مانِعَ لما أعْطَيْتَ ، وَلا مُعْطيَ لما مَنَعْتَ ، ولا ينْفَعُ ذا الجَدِّ مِنْكَ الجدُّ » متفقٌ عليهِ .

   وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصا ، إلا فتحت له أبواب السماء ، حتى تفضي إلى العرش ، ما اجتنبت الكبائر)

-       الألباني في صحيح الجامع ؛ الرقم 5648

    و عبارة " لا حول ولا قوة إلا بالله" الواردة في الحديث الشريف  ، وصفها رسول الهدى صلى الله عليه وسلم بأنها كنز من كنوز الجنة ؛ يروى عن أبي موسى الأشعري أنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ، فجعلنا لا نصعد شرفا ، ولا نعلو شرفا ، ولا نهبط في واد إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير ، قال : فدنا منا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا أيها الناس ، اربعوا على أنفسكم ، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إنما تدعون سميعا بصيرا ) . ثم قال : ( يا عبد الله بن قيس ، ألا أعلمك كلمة هي من كنوز الجنة ، لا حول ولا قوة إلا بالله ) (1)

   وعن قيس بن سعد بن عبادة ؛ أن أباه دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخدمه،  قال : فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت ، فضربني برجله وقال : ( ألا أدلك على باب من أبواب الجنة ؟ ) قلت : بلى.. قال : ( لا حول ولا قوة إلا بالله .(2)
   وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( من قال ، يعني إذا خرج من بيته : بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، يقال له : كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان .)(3)

ــــــــــــــــــــــ

 (1) - صحيح البخاري ؛ الرقم: 6610

(2) سنن الترمذي ؛  الرقم: 3581

(3) - البخاري : العلل الكبير ؛ الرقم: 362

 

الراوي: قيس بن سعد بن عبادة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3581
خلاصة حكم المحدث: صحيح غريب من هذا الوجه

أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن أصل رحمي وإن أدبرت ، وأن أقول الحق وإن كان مرا ، وأن لا تأخذني في الله لومة لائم ، وأن أنظر إلى من تحتي ولا أنظر إلى من فوقي ، وأن أجالس المساكين ، وأن أكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله

الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البزار - المصدر: البحر الزخار - الصفحة أو الرقم: 9/383
خلاصة حكم المحدث: [فيه] بديل لم يسمع من عبد الله بن الصامت



 

 

ثالثا– التسبيح

  ثم يسبح الله ثلاثا وثلاثين فيقول : سُـبْحانَ اللهِ.

     قال رَسُولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « مَنْ سَبَّحَ اللَّه في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ ثَلاثاً وثَلاثينَ ، وَحمِدَ اللَّه ثَلاثاً وثَلاثين ، وكَبَّرَ اللَّه ثَلاثاً وَثَلاثينَ وقال تَمامَ المِائَةِ : لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدَه لا شَريك لهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحمْد ، وهُو على كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، غُفِرتْ خطَاياهُ وإن كَانَتْ مِثْلَ زَبدِ الْبَحْرَ » رواهُ مسلم .

 

رابعا  : الحمد

 ثم يحمد الله ثلاثا وثلاثين ؛

خامسا :  التكبير ثم يقول : ( اللهُ أكْـبَر ) ثلاثا وثلاثين
سادسا  : ثم يقول : (لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحْـدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحَمْد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَـدير .)    [مسلم 1/418]

    

 وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (  من قال : لا إله إلا

 

 الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، في يوم ، مائة مرة . كانت له عدل عشر رقاب . وكتبت له مائة حسنة . ومحيت عنه مائة سيئة . وكانت له حرزا من الشيطان ، يومه ذلك ، حتى يمسي . ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك . ومن قال : سبحان الله وبحمده ، في يوم ، مائة مرة ، حطت خطاياه . ولو كانت مثل زبد البحر.) 

- صحيح مسلم ؛ 2691
 وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (  من قال عشر مرات لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير كانت له عدل أربع رقاب من ولد إسماعيل .)

الألباني : صحيح الترمذي ؛ 3553

 

سابعا : ثم يقرأ أية الكرسي مرة واحدة ( اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُـوَ الـحَيُّ القَيّـومُ لا تَأْخُـذُهُ سِنَـةٌ وَلا نَـوْمٌ …..) [آية الكرسي - البقرة:255]  

ثامنا : ثم يقرأ ؛ سورة الإخلاص والمعوذتين مرة واحدة بعد صلوات الظعر والعصر والعشاء ، وثلاث مرات بعد صلاتيّ الفجر المغرب .

   عن عبدالله بن خبيب قال : خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا ، فأدركناه ، فقال : أصليتم ؟ فلم أقل شيئا ، فقال : قل . فلم أقل شيئا ، ثم قال : قل . فلم أقل شيئا ، ثم قال : قل . فقلت : يا رسول الله ما أقول ؟ قال : { قل هو الله أحد } والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء .)

-       سنن أبي داود ؛5082

 



 

 

   [أبو داود 2/86 والنسائي 3/68]

تاسعا  : ثم يقول : لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحْـدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحَمْد، يُحيـي وَيُمـيت وهُوَ على كلّ شيءٍ قدير مرة واحدة  ، وعَشْر مرّات بَعْدَ صلاتي المَغرِب وَالصّـبْح .

   [الترمذي 5/515]

 وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (  من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه

- صحيح البخاري ؛ 6403

 

عاشرا: ثم يقول :  اللّهُـمَّ إِنِّـي أَسْأَلُـكَ عِلْمـاً نافِعـاً وَرِزْقـاً طَيِّـباً ، وَعَمَـلاً مُتَقَـبَّلاً . (بَعْد السّلامِ من صَلاةِ الفَجْر )  صحيح ابن ماجه 1/152

 

وفيما يلي تفصيل القول في كل واحدة من هذه الأقوال المباركات.

اولا : الاستغفار :

اولا :  الاستغفار ثلاث مرات  ؛

   عنْ ثوبانَ رضي اللَّه عنْهُ قال : كان رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : إذا انْصَرَف مِنْ صلاتِهِ اسْتَغفَر ثَلاثاً ، وقال : ( اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ ، ومِنكَ السَّلامُ ، تباركْتَ يَاذا الجلالِ والإكرام ) قال الوليد : فقلت للأوزاعي : كيف الاستغفار ؟ قال : تقول : أستغفر الله ، أستغفر الله .

- صحيح مسلم برقم591

   والاستغفار ؛ هو طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى ، لستر الذنوب والتجاوز عنها ، يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الخلاء قال ( غفرانك) فكأنه لجأ إلى الاستغفار من عدم ذكر الله تعالى مدة لبثه على الخلاء ؛ حيث كان لا يترك ذكر الله بلسانه وقلبه إلا عند قضاء الحاجة ، فكانه رأى في ذلك تفصيرا ، فتداركه بالاستغفار .(لسان العرب )

      وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة .)

- صحيح البخاري ؛ الرقم 6307

 

    والغرض الرئيس من الاستغفار هو التحرر من وطأة الذنوب ، لذلك فقد كان النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار ؛ عن زيد ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان قد فر من الزحف .)

- سنن أبي داود ؛ الرقم 1517

   وفضائل الاستغفار لا تتوقف عند تكفير الذنوب وإنما تتعداها إلى :

1 - الحصول على أجر عظيم ؛     عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من استغفر للمؤمنين و للمؤمنات ، كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة .)

الألباني : صحيح الجامع ؛الرقم6026   وعن الزبير رضي الله عنه ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار.)

- الدمياطي : المتجر الرابح ، الرقم: 243

 

2 - تفريج الكرب وجلب الرزق ؛  عن عبد الله بن عباس  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ، ومن كل هم فرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب .)

-       -سنن أبي داود ؛ الرقم 1518

3 - منع وقوع العذاب ؛  عن أنس بن مالك  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال أبو جهل : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ، فأمطر علينا حجارة من السماء ، أو ائتنا بعذاب أليم . فنزلت : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون . وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام } .

- صحيح البخاري ؛ الرقم 4648

4 – دخول الجنة عن شديد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك عليّ،  وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . قال : ومن قالها من النهار موقنا بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة .)

-       صحيح البخاري ؛ 6306

 

ثانيا : قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير

   وهذه العبارة بطاقة نجاة ، و خطوة لا بد منها لخلاص قائلها يوم القيامة ، ومعناها أن يعتقد العبد اعتقادا لا يساوره شك في أن الله سبحانه وتعالى واحد احد فرد صمد ، وأنه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤ احد ، وأنه هو الذي خلق الكون بكل ما فيه ، وهو وحده المتصرف فيه ، ولا يشاركه في ملكوته أحد ، وأنه وحده المستحق للعبادة ؛ فإن قال قائل " أشهد ان لا إله إلا الله " فإنه يكون بذلك قد نفى الألوهية عن غير الله وأثبتها لله وحده ، ودخل  بذلك في زمرة المسلمين .

   وهذا الاعتقاد الراسخ هو الخطوة الأولى التي لا بد منها لبدء المسير على طرق النجاة المؤدية إلى الجنة ، وهو الغاية الأولى التي خلق الله العباد من أجلها ، وهو جوهر رسالة الله إلى الناس ، وهذه الحقيقة بارزة وجلية في قول الله  سبحانه وتعالى : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وقد فصلت القول في هذه المسألة في الجزء الأول من هذا الكتاب

ثالثا : التسبيح

رابعا : الحـمد لله

 

   ما أروع السعادة التي يشعر بها المؤمن حين تنطلق من أعماق قلبه عبارة الحمد لله ! إنها تعبير رائع عما يحس به العبد الشاكر لنعماء ربه ، والمقدر لعظمتها . فما معنى الحمد ؟ ولماذا تلهج ألسنة المؤمنين دائما بذكرها ؟

  الحمد في كلام العرب معناه الثناء الكامل؛ والألف واللام لاستغراق الجنس من المحامد؛ فهو سبحانه يستحق الحمد بأجمعه إذ له الأسماء الحسنى والصفات العلا؛ وقد جُمع لفظ الحمد جمع قلة في قول الشاعر:

    وأبلج محمودِ الثّناءِ خَصَصْتُه

   

بأفْضَلِ أقوالي وأَفْضَلِ أحْمُدي

وونظرا لكثرة فضائل الحمد فقد  سُمّي رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا ؛ قال الشاعر:

فَشَقّ له مِن ٱسمه لِيُجِلَّه

   

فذو العَرْش محمودُ وهذا مُحَمَّدُ

    ورُوي عن ٱبن عباس أنه قال: الحمد لله كلمةُ كل شاكر، وإن آدم عليه السلام قال حين عَطَس: الحمد لله.

كما دأب أنبياء الله وعباده الصالحون على الإكثار من حمد الله ؛ لأن الله سبحانه وتعالى قد بيّن لهما أسرار بركاتها ،  فقال الله لنوح عليه السلام:
{ فَقُلِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي نَجَّانَا مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ }[المؤمنون: 28]

وقال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: { وَقُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً } ( الإسراء: 111)
وقال إبراهيم عليه السلام:{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى ٱلْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ } [إبراهيم: 39].

 وقال – سبحانه -  في قصة داود وسليمان عليهما السلام :{ وَقَالاَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ }
[النمل: 15].

وقال أهل الجنة: { ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِيۤ أَذْهَبَ عَنَّا ٱلْحَزَنَ } [فاطر:34] وفي موضع آخر قال جل شأنه : { وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [يونس: 34]. فهي كلمة كلّ شاكر موقن  بفضل الله عليه .

                                              

Untitled 4

دخول المدراء تم إنشاء التصميم في نظام uCoz