مرحبا بكم في موقع المشرف التربوي محمود طافش الشقيرات .
 
New Page 3
 Free counters!
 
ما رأيك بالمظهر الجديد للموقع ؟
1. ممتاز
2. مقبول
3. جيد
4. جيد جدا
مجموع الردود: 22
    

فضل الصلاة في الصف الأول

العبد الفقير لرحمة ربه : محمود طافش الشقيرات

 

    يدرك الكثيرون من عباد الله المصلين مقدار الخير العظيم الذي يفوزون به عندما يترددون على بيوت الله للصلاة  ، وهم في ذلك يسترشدون  بهدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو  سعيد الخدري وقال فيه  : ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات؟  قالوا:  بلى يا رسول الله . قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد،  وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، ما منكم من رجل يخرج من بيته متطهرا فيصلي مع المسلمين الصلاة ثم يجلس في المجلس ينتظر الصلاة الأخرى إلا الملائكة تقول : اللهم اغفر له اللهم ارحمه . (ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ، 2/95     

   وفي نفس المعنى قال عليه أفضل الصلاة والسلام ؛ في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كفارات الخطايا إسباغ الوضوء على المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة "

-       حديث صحيح أخرجه ابن ماجة في صحيحه ، 348

   وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته ، وصلاته في سوقه ، بضعا وعشرين درجة . وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد . لا ينهزه إلا الصلاة . لا يريد إلا الصلاة . فلم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة . وحط عنه بها خطيئة ، حتى يدخل المسجد ، فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه ، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه ، يقولون : اللهم ! ارحمه .... اللهم  اغفر له ...اللهم  تب عليه ، ما لم يؤذ فيه .(أي  ما لم يحدث فيه )

حديث صحيح أخرجه  مسلم في صحيحه  برقم  649
       وبناء على هذه الأحاديث الشريفة  فإن عباد الله  يسعون لمضاعفة أجورهم  من خلال الوقوف للصلاة بين يدي الله سبحانه وتعالى متراصين منتظمين في جماعات ؛ عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم."  صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة .  حديث صحبح أخرجه البخاري  البخاري في صحيحه  برقم 645، ومسلم برقم  650

    غير أن صفوف المصلين في المسجد ليست كلها في الأجر سواء ؛ فإن الصف الأول بالنسبة للرجال هو الأفضل ، وأما بالنسبة للنساء فإن الصف الأخير هو الأفضل . وأنت ترى بعض المصلين ممن يدركون هذا الفضل يحشرون أنفسهم في الصف الأول معتمدين في ذلك على قول الإمام : تراصوا .. لا تدعوا فرجات للشيطان بينكم . ونرى قوما آخرين ممن لا يدركون هذا الفضل عازفين عن الوقوف في الصف الأول ، وكثيرا ما نسمع الإمام وهو يقول : أتموا الصف الأول . فلا نرى أحدا متحمسا لتلبية دعوته ، وإذا ما استجاب أحدهم فإنه يتحرك دون حماسة وكأن الأمر عنده سيان ، غير أن الأمر الذي لا شك فيه هو ان للصلاة في الصف الول فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى ، والأجر الأعظم هو الذي يحظى به المصلون الخاشعون الذين يفوزون بالوقوف  فيه ، وتأمل معي هذه الأحاديث الشريفه الآتية لتتضح لك الصورة ، ولتفهم مغزى تأكيد الهادي الأمين صلى الله عليه وسلم على أهمية الصلاة في الصف الأول ؛

      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح ، لأتوهما ولو حبوا . )

(حديث صحيح أخرجه  البخاري في صحيحه برقم  615  )

   وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أتموا الصف الأول ثم الذي يليه فإن كان نقص فليكن في الصف المؤخر "   ذكره ابن حزم  في المحلى ، 4/56

    ومن فضائل الصف الأول أن الملائكة تصلي على من يصلي فيه ؛ عن البراء قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا فيمسح عواتقنا وصدورنا ويقول : لا تختلف صفوفكم فتختلف قلوبكم , إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول "  (ذكره  أبو حاتم الرازي في العلل  ، 1/287

      وكما رغب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في الصلاة بالصف الأول فإنه حذرهم من التأخر عنه ؛   عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن رسول الله " صلى الله عليه و سلم " رأى فى أصحابه تأخرا فقال لهم: "  تقدموا فأتموا بى ،و ليأتم بكم من بعدكم ، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل " (حديث صحيح أخرجه أبو داود في سننه برقم ، وابن ماجة برقم 805، والنسائي 794) وفي رواية أخرى لعائشة رضي الله عنها : يؤخره الله في النار ."

   ونظرا للفضل العظيم للصلاة في الصف الأول ، فقد كان أصحاب النبي يستأثرون به ؛  عن أبيّ  بن كعب قال " كنا نؤمر أن نخرج من الصف الأول من لا نعرف "  ( العلل لابن أبي حاتم ، 1/223

    والجدير بالذكر في أن الوقوف في الصف الأول لا يكون بتخطى الرقاب للوصول إليه ، وإنما بالتبكير بالحضور إلى المسجد لإحراز قصب السبق ، والفوز بهذا الثواب العظيم الذي يثلج الصدور ، وتطمئن به القلوب .



Untitled 4

دخول المدراء تم إنشاء التصميم في نظام uCoz