أهمية تحليل أسئلة الاختبار

   يصمم المعلم الاختبار لأغراض تربوية من أبرزها قياس مدى تحقق الأهداف التي يتطلع إلى تحقيقها  ، والأصل في الاختبار أن يتصف بالصدق والثبات والشمول والموضوعية والقدرة على التمييز بين المفحوصين ، ويسارع المعلمون الأكفياء إلى إعادة الأوراق إلى الطلبة المفحوصين في أقرب وقت ممكن ؛ وذلك لتزويدهم بتغذية راجعة ناجمة عن تبصيرهم بمواضع أخطائهم ليعملوا على تقويمها ، وليس هذا فقط بل إن المعلمين المستنيرين يقومون بتحليل نتائج أسئلة الاختبار قبل إعادة الأوراق إلى أصحابها . فما المقصود بتحليل الاختبار ؟ وما أهم الفوائد التي يحصل عليها المعلمون والطلبة من عملية التحليل ؟.

   تحليل الاختبار ، في أبسط صوره ، يعني استخراج معاملات السهولة والصعوبة والتمييز ، ثم استعمال النتائج التي يتم التوصل إليها للتعرف على مدى صلاحية الأسئلة للوصول إلى نتائج وقرارات صائبة .وهناك طرق إحصائية أخرى يلجأ إليها بعض المعلمين المؤهلين تأهيلا عاليا .

  ولتحليل أسئلة الاختبار فوائد عديدة من أبرزها :

-  تزويد مصمم الاختبار بتغذية راجعة حول مستوى المتعلمين ، ومدى تحقق الأهداف التي سعى لتحقيقها ، والعمل على تلافي النقص إن وجد .

-  تسليط الأضواء على مدى مناسبة المادة الدراسية للمتعلمين ، وتعديلها لتكون مناسبة لجميع فئات الطلبة الممتازين والمتوسطين والضعاف .

-  يكشف التحليل عن مدى صدق الاختبار وشموليته لمختلف جوانب المادة الدراسية ، وعن مدى قدرته على التمييز بين المفحوصين .

-  يكشف عن مدى فعالية المموهات التي اشتملت عليه فقرات الاختبار ؛ بحيث يتم تثبيت البدائل القوية واستبدالالبدائل الضعيفة .

-       يتيح للمعلم فرصا لصقل خبراته في تصميم الاختبارات واختيار المموهات .

-       التعرف على مدى فعالية المموهات التي استخدمت في بناء الاختبار .

-  يهب المعلم فرصة لتطوير الاختبار الآتي وتحسين نوعية الأسئلة التي يشتمل عليها ، وذلك بتخليصها من عيوبها .

-       يُمكّن المعلم من تأسيس بنك اختبارات يلجأ إليه في سنوات دراسية قادمة .

-       تدريب الطلبة على الدقة في فحص المموهات بتفكير عميق قبل اختيار الإجابة الصحيحة .

      وفيما يلي نظرة موجزة على المعادلات التي يتم بموجبها التعرف على معاملات السهولة والصعوبة والتمييز ،  والتي يتم بموجبها تحليل الأسئلة :

-  معاملة السهولة هو نسبة عدد المفحوصين الذين أجابوا على السؤال إجابة صحيحة إلى عدد المفحوصين الكلي .

-  معاملة الصعوبة هو نسبة عدد المفحوصين الذين أجابو على السؤال إجابة خطأ إلى عدد المفحوصين الكلي .

  ويجدر بالزميل المعلم ملاحظة ما يأتي :

-  أن كل سؤال يجيب عليه جميع المفحوصين هو سؤال لا قيمة له لأنه فشل في التمييز بينهم ، وذلك رغم أنه مفيد في رفع معنويات الطلبة الضعاف ، وأن له تأثيرا على تخفيف حدة القلق لديهم ، حيث توضع لأسئلة السهلة عادة في أول الورقة الاختبارية ، كما أن أفضل الأسئلة هو الذي يجيب عليه نصف الطلبة تقريبا ، ومن هنا تبرز أهمية معامل التمييز ، ويتم حسابه وفق المعادلة الآتية :

معامل التميز=

عدد الاجابات الصحيحة في المجموعة العليا - عدد الاجابات الصحيحة في المجموعة الدنيا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عدد طلاب إحدى المجموعتين

ولتحديد عدد كل مجموعة فإنه يتم ترتيب أوراق الإجابة  ترتيبا تنازليا ابتداء بالدرجة الأعلى وانتهاء بالدرجة الأقل ، فلو كان عدد المفحوصين عشرين فإن أعلى الدرجات التي حصل عليها العشرة الأوائل هي الفئة العليا ، وأقل الدرجات التي حصل عليها بقية المفحوصين هي الفئة الدنيا .وإن كان عدد الأوراق فرديا فإنه يتم استبعاد إحدى الأوراق من الوسط .

مثال : حصل المفحوصون على الدرجات الآتية : 46، 98، 49، 74، 33، 37، 84، 94، 89، 35، 81، 39، ، 78، 72، 58، 61، 95، 80، 76، 65، 53

ترتيب الدرجات تنازليا كالآتي :

98، 95، 94، 89، 84، 81، 80، 78، 76، 74، 72، 65، 61، 58، 53، 49، 46، 39،  37،35 ، 33

الفئة العليا هي : 98، 95، 94، 89، 84، 81، 80، 78، 76، 74

الفئة السفلى هي: 65، 61، 58، 53، 49، 46، 39،  37،35 ، 33

وقد تم استبعاد الدرجة : 72 من منطقة الوسط  ليتساوى العدد في كلتا المجموعتين .