مرحبا بكم في موقع المشرف التربوي محمود طافش الشقيرات .
 
New Page 3
 Free counters!
 
ما رأيك بالمظهر الجديد للموقع ؟
1. ممتاز
2. مقبول
3. جيد
4. جيد جدا
مجموع الردود: 22
    

أهمية القصة في تربية الطفل

د. محمود طافش الشقيرات

   القصة عمل أدبي يصور حدثا بلغة نقية ، كتابة أو مشافهة ، بهدف إمتاع النفس ، وتخليصها من متاعبها ، والتأثير فيها ، فهي من وسائل التربية والتعليم والتقويم المهمة . و يعتبر التعليم بالقصة من الأساليب المحببة للأطفال ؛ فهم يقبلون عليها بشغف ، ويصغون لسماعها باهتمام ، وكلما انتهت المربية من سرد قصة يطلبون منها المزيد ؛ لذلك فإنها من العوامل المهمة التي تعمل على :

- تربية وجدان الطفل ، ونشر الاتجاهات الإيجابية لديه وترسيخها، فتجعله قادرا على التمييز بين الصواب والخطأ ، والانحياز لجانب الحق .

-غرس القيم السامية وصقلها ؛ بما لها من قوة تأثير في التوجيه والتغيير .

-  كما أنها تساعد على تنمية التركيز ، وزيادة الانتباه لديه .

- و تعمل على تنمية خيال الطفل ، وتجعله مؤهلا للإبداع ؛ فإن الطفل أثناء استماعه للقصة يعايش أحداثها ، فتنقله من عالمه الضيق إلى فضاءات واسعة ، حيث يتخيل نفسه واحدا من أبطالها ، ويرافق شخصياتها الأخرى في حلهم وترحالهم .

-       وهي إضافة إلى ذلك كله تنمي قاموسه اللغوي بمفردات وتعبيرات  جديدة .

    ومن النصائح التي يقدمها الخبراء التربويون للأم وللمعلمة قبل أن تبدأ بسرد القصة للطفل ما يأتي :

-       أن تكون مناسبة لعمر الطفل العقلي .

-       أن تكون هادفة تعمل على تقويم اتجاهات الطفل ، وعلى غرس القيم التي تتطلع لغرسها في نفس الطفل .

-  أن تكون خالية من المشاهد المرعبة التي يمكن أن تثير الفزع في نفس الطفل ؛ مثل قصص العفاريت أو الغول أو ما شابه ذلك من حكايات لأنه تسبب له قلقا ، وقد تجعل منه إنسانا جبانا .

-  اجتناب القصص التي تشتمل على سخرية من الآخرين ، أو تنصر الباطل على الحق ، أو تشتمل على مواقف منافية للذوق العام .

-       أن تدور حول إنجازات وإبداعات الأبطال الفاتحين والعلماء المبتكرين ، وما شابه ذلك .

-       التركيز أثناء القراءة على الدروس والعبر المستفادة من القصة .

-       الطلب من الأطفال محاولة توقع نهايتها .

ولكي تنجح المربية في إحداث التأثير المطلوب في نفس الطفل فإنها تُنصح بما يلي :

   - عدم إجبار الطفل على الاستماع لقصة لا يحبها ، أو في وقت يكون فيه مشغولا بشيء يحبه أكثر منها .

-       تغيير نبرات صوتها حسبما يقتضيه الموقف .

-       الاستعانة بيديها وبحركات جسمها لإحداث المزيد من الإثارة .

-       الانتظار قليلا بين الفينة والأخرى بهدف تشويق الأطفال ، وإثارة فضولهم لسماع المزيد .

-       السماح للطفل بطرح الأسئلة أثناء السرد والإجابة عنها بصدر رحب يحدث المزيد من التعلم .

-       ب الانتهاء تقوم بطرح أسئلة حول مضمون القصة ليجيب عنها الأطفال بهدف ترسيخ التعلم الذي حصل .

-  تشجيع الطفل الموهوب الذي تكتشف أن لديه استعداد لكتابة القصة ، ومساعدته على إشباع هوايته وتنمية موهبته .

     ومن القصص التي لاحظت خلال فترة إشرافي على رياض الأطفال أنها تثير اهتمام  الأطفال وتلقى قبولا واسعا لديهم : قصة أصحاب الأخدود ،قصة مريم ،  قصة أم موسى ، قصة اختراع الهاتف ، قصة اختراع  المصباح الكهربائي ، قصة الجندي واللعبة ، وما شابه ذلك من قصص دينية وعلمية وأدبية .

    وحيث إن للقصة كل هذا الدور التربوي الكبير ، فقد عمدت وزارات التربية والتعليم إلى تضمين مناهجها الدراسية  العديد من القصص المربية بهدف إحداث تغيير إيجابي محمود في سلوك الأطفال وفي أساليب تفكيرهم .

Untitled 4

دخول المدراء تم إنشاء التصميم في نظام uCoz