مرحبا بكم في موقع المشرف التربوي محمود طافش الشقيرات .
 
New Page 3
 Free counters!
 
ما رأيك بالمظهر الجديد للموقع ؟
1. ممتاز
2. مقبول
3. جيد
4. جيد جدا
مجموع الردود: 22
    

دور المدرسة في معالجة التأخر الدراسي لدى الطفل

د. محمود طافش الشقيرات

   تتفاوت قدرات الأطفال التحصيلية على مقاعد الدراسة في الصف الواحد ، والفروق الفردية بينهم حقيقة قائمة وبينة ، وتفيد الدراسات والاختبارات التي أجريت حول هذه المسألة  أن 25% من  أطفال العينة موضوع الدراسة تكون غالبا دون الوسط ، غير أن ضعف التحصيل الدراسي بين أفراد هذه الفئة يكون متفاوتا ، فمنهم القريبون من درجة النجاح ، وكلما ابتعدنا عن الوسط يكون التأخر أكثر شدة ، لكن في معظم الحالات  يكون عدد الأطفال الذين يعانون من تأخر شديد محدودا ، ومع ذلك فإنه لا يجوز التغاضي عن واقع هذه الفئة  وإهمالها . فما هي الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الطفل عن مجاراة أقرانه في التحصيل الدراسي ؟ وما الدور الذي ينبغي أن تقوم به المدرسة من أجل التصدي لهذه الظاهرة وعلاجها ؟ 

   يرجع تأخر الطفل الدراسي إلى مجموعة من العوامل ، بعضها خاص بالطفل نفسه وبعضها خاص بأسرته ، وأما البعض الآخر فيرجع إلى الخدمات التعليمية التي تقدمها المدرسة التي يتعلم بها . وفيما يلي عرض موجز لهذه العوامل :

أولا : عوامل خاصة بالطفل ؛

-       تدني درجة ذكاء الطفل وضعف قابليته للدراسة .

-       حالة الطفل الصحية كأن يكون ضعيف السمع أو البصر .

-       حالة الطفل النفسية كالإنطواء على النفس والخجل  والعناد بحيث لا يستجيب لتعليمات الأهل والمعلمين .

-       تشتت الانتباه وعد القدرة على التركيز .

-       قلة اهتمام الطفل بمذاكرة دروسه وإهماله لواجباته .

-       غياب الطفل المتكرر عن المدرسة .

ثانيا : عوامل خاصة بالأسرة ؛

- عدم الاهتمام الكافي بشئون الطفل بسبب انشغال الوالدين بقضايا الحياة وكثرة غيابهما عن المنزل .

-       بيئة الطفل الاجتماعية ، مثل الخصومات والشجارات المتكررة بين الوالدين ، او غياب أحدهما بسبب الوفاة أو الطلاق .

-       قسوة الوالدين أثناء أثناء تعاملهم مع الطفل ، أو تدليلهم الزائد له مما يجعله اتكاليا غير قادر على الاعتماد على نفسه .

-       كثرة أفراد الأسرة مما يحعل نصيب الطفل من الاهتمام قليلا .

-       كثرة وسائل اللهو المتاحة والتي من شأنها ان تصرف الطفل عن الاهتمام بدروسه .

-   ضعف شخصية الطفلة وقلة ثقته بنفسه بسبب شدة خوف الأهل عليه ، وعد السماح له بالاختلاط مع الأطفال الآخرين .

ثالثا : عوامل خاصة بالمدرسة ؛

-       أسلوب المعلم التقليدي الممل القائم على الإلقاء والتلقين .

-       جهل بعض المعلمين بقضايا علم النفس التربوي .

-       نقص المعلمين المؤهلين أو كثرة غيابهم عن المدرسة .

-       قسوة المعلم أو المديرعلى الطفل أو توجيه ألفاظ نابية إليه ؛ مما يؤدي إلى كراهيته للمدرسة.

-       صعوبة المادة الدراسية ، وعدم قدرة الطفل على استيعابها .

-       وجود أطفال مشاكسين يهددون الطفل في المدرسة ؛ مما يؤدي إلى عدم رغبته في الذهاب إليها .

  ومن السمات المميزة للطفل المتأخر دؤاسيا :

-       شرود الذهن ، وعدم المشاركة في التفاعل الصفي ، وعدم الانتباه لما يقوله أو يقوم به المعلم .

-       كثرة التثاؤب .

-       ضعف الميل للقراءة والبحث .

-       تأجيل المذاكرة باستمرار .

-       إهمال القيام بالواجبات المدرسية .

-       شغوف باللعب واللهو .

-       ضعف القدرة على التركيز .

   وأما عن وسائل العلاج فترتكز على معرفة الأسباب التي أدت إلى تأخر الطفل دراسيا ؛ حيث إن لكل سبب علاجه الخاص ، ثم يتعاون المعلم والاختصاصي الاجتماعي على معالجتها تحت إشراف الإدارة المدرسية والإشراف التربوي .

       لكن بوجه عام يمكن اقتراح الوسائل الآتية :

-       دراسة ملف الطالب المدرسي وكتابة ملحوظات عنه .

-   يقوم المعلم بإجراء اختبارات تشخيصية متكررة ووضع خطط لمعالجة مواضع الضعف عند طلبته ، وحصر أعداد الطلبة الضعاف بهدف تأهيلهم للاستمرار بالتعلم من خلال دروس تقوية .

-       تواصل الاختصاصي الاجتماعي مع الأسرة للتباحث في حالته والتعاون معها لمساعدته .

-   تدريب المتعلمين على تنويع إستراتيجيات التدريس في الموقف الصفي ، وعلى وجه الخصوص أستراتيجيات تعليم التفكير ، والتدريس العملي والمعملي .

-       المراوحة بين العمال الكتابية والشفوية والنشطة في الموقف الصفي .

-   التقويم المستمر باختبارات قصيرة تقيس التفكير والتغير في السلوك ، وبأدوات تقويم واقعية مثل سلالم الرصد وقوائم التقدير والسجل القصصي .

-   اجتناب مختلف أنماط التسلط التربوي كالضرب والشتم ، واعتماد الحوار والتواصل ؛ بهدف إقناع الطفل بتغيير سلوكه الخطأ ، ولإثارة قابليته للتعلم .

-       قيام طبيب المدرسة بمتابعة حالة الطفل الصحية والتواصل مع الأهل لعلاجها .

-       توظيف أدوات التحفيز والتعزيز لتشجيع الطفل على التقدم .

-       العمل باستمرار على تقوبة علاقة المعلم بطلابه .

-       الاعتدال في الواجبات المنزلية بحيث تكون قصيرة وتشبع حاجات الأطفال .

  والأمل قائم بان تقوم إدارات المدرسة التعاونية الديمقراطية ، وهي كثيرة في بلدنا ،  بتضمين خطتها الفصلية حقلا خاصا بمتابعة الطلبة المتأخرين ، ومتابعة الإجراءات المتبعة لتخليصهم من تأخرهم قبل أن يستفحل ويستعصي على العلاج ؛ مما قد يدفع الطفل إلى التسرب من المدرسة ، وهذا ما لا نريده له .

sawahry@hotmail.com

 

Untitled 4

دخول المدراء تم إنشاء التصميم في نظام uCoz