مرحبا بكم في موقع المشرف التربوي محمود طافش الشقيرات .
 
New Page 3
 Free counters!
 
ما رأيك بالمظهر الجديد للموقع ؟
1. ممتاز
2. مقبول
3. جيد
4. جيد جدا
مجموع الردود: 22
    

كيف تقومين سلوك طفلك

د. محمود طافش الشقيرات

  يكتسب الطفل خبراته الحياتية من البيئة المنزلية أو المدرسية ، أو من رفاق اللعب ، وهذه الخبرات التي يحصل عليها لا تكون جميعها قويمة ، بل ربما يكون هناك أقوال وأفعال مذمومة يتعلمها الطفل ممن يتواصل معهم ، فكيف السبيل لتخيلص الطفل من هذه الممارسات أو الأقوال غير المقبولة اجتماعيا ؟

   ينصح الاختصاصيون الاجتماعيون بحزمة من الأساليب العلاجية ، وقبل أن يتعرضوا لذكر هذه الأساليب فإنهم يؤكدون على :

- أهمية  أن يكون الوالدان وسائر أفراد الأسرة قدوة صالحة لأطفالهم في أفعالهم وفي أقوالهم ؛ لأن الطفل سريع التقليد يأخذ عن الآخرين وخصوصا الوالدين كل ما يصدر عنهم .

- توفير جو من الدفء العاطفي في المنزل وإشباع حاجة الطفل إلى الحب والحنان .

- تنمية وجدان الطفل وتربيته على السلوك القويم وعلى مكارم الأخلاق .

- إبعاده عن رفاق السوء الذين يتواصل معهم في المدرسة أو الحي .

        فإن حدث وحصل من الطفل بعد ذلك ما يكره والداه ، فإن واحدا أو أكثر من الإجراءات الآتية يمكن أن تكون مفيدة :

-     عدم التوقف عند كل خطأ صغير يصدر عن الطفل ما دام هذا الخطأ لا يترتب عليه مضاعفات ، وتجاهل هذا السلوك فلعله يقلع عنه بنفسه ، وهذا ما يسميه أصحاب الاختصاص بالإطفاء ، ومن الأمثلة عليه أن تترك الطفل الذي يبكي للحصول على شيء يريده حتى يقتنع أن البكاء ليس هو الوسيلة المثلى لتحقيق غاية في نفسه ، ولكن لا يجوز التساهل في تقبل ما يصدر عن الطفل من سلوك مذموم إذا كان سيترتب عليه ضرر أو يعرضه للخطر .

-   التحدث مع الطفل وأفهامه بهدوء وحب أن ما صدر عنه من فعل أو قول غير مرغوب فيه لا يليق به ، ويمكن أن يلحق به أذى ، ولذلك فإن الأجدر به أن يكف عنه ، وإتاحة الفرصة له للتعبير عن مكنونات نفسه ، فإن رفض الإصغاء يمكن تأجيل الحديث معه إلى وقت آخر .

-   التعزيز ؛ فإن صدر عن الطفل استجابة ولو محدودة لنصائح والديه ، يقوم الوالدان بتعزيز هذه الاستجابة معنويا بإظهار الرضا وتقبيل الطفل ، أو ماديا بتقديم له شيء يحبه .

-   تصحيح الخطأ ؛ من خلال إفهام الطفل بأن من أفسد شيئا فإن عليه أن يصلحه ، وإقناعه بأن يقوم بتصحيح الخطأ الذي ارتكبه بنفسه ، إن كان ذلك ممكنا ؛ كأن يطلب منه تنظيف المكان الذي ألفى فيه بعض الأوساخ .

-   عرض بدائل سلوكية صالحة أمامه عرضا حيا أو مصورا ، كأن نلفت انتباه الطفل لسلوك طفل آخر يتصرف بإيجابية ، أو نعرض عليه شريطا مرئيا يبرز السلوك الذي نرغب في أن يكون طفلنا عليه .

-   إزالة العوامل المؤثرة سلبا ؛ كأن ننقله من جانب طفل يثرثر معه أثناء التفاعل الصفي إلى مكان آخر لا تتاح له فيه فرصة للثرثرة .

-       توجيهه لمصاحبة أطفال أسوياء يشعرونه بالحب .

-       عدم اللجوء إلى العقاب اللفظي ؛ بتوجيه ألفاظ غير تربوية إليه .

-   معاقبة الطفل بمنع المعززات عنه ، أو حرمانه من أشياء يحبها لفترة محدودة ، وهذا الإجراء قد يساعده على الرجوع إلى السلوك القويم .

-       حرمان الطفل من الحصول على شيء يحب أن يحصل عليه ؛ كان نحرمه من الذهاب في رحلة مدرسية ، أو من شراء شيء يحبه ، إذا لم يقلع عن سلوكه الذميم .

-   ويبقى العقاب البدني الهادئ المتزن آخر إجراء يمكن اللجوء إليه إذا لم يستجب الطفل وظل مصرا على سلوكه ، ولكن بهدوء ودون تشنج أو عصبية ؛ لكي لا نلحق أذى بجسده الغض ، وعدم اللجوء إلى هذا الإجراء الأخير إلا بعد استنفاد جميع الوسائل القائمة على التوجيه والإقناع .

فإذا ما فشلت جميع الإجراءات السابقة ، فإنه يمكن اللجوء إلى إستشارة الإختصاصي الاجتماعي أو النفسي ، وخصوصا إذا كان السلوك المذموم ناجما عن حالة مرضية .

   sawahry@hotmail.com



Untitled 4

دخول المدراء تم إنشاء التصميم في نظام uCoz