مرحبا بكم في موقع المشرف التربوي محمود طافش الشقيرات .
 
New Page 3
 Free counters!
 
ما رأيك بالمظهر الجديد للموقع ؟
1. ممتاز
2. مقبول
3. جيد
4. جيد جدا
مجموع الردود: 22
    

الخجل عند الأطفال ... أسـبابه وطرق علاجه

 

محمود طافش الشقيرات

يعاني بعض الأطفال من صعوبة في التواصل مع الآخرين ، فيتوارون عن الأنظار أو يمتنعون عن الكلام إذا جاء إلى منزل الأسرة إنسان غريب ، أو ينطوون على أنفسهم فلا يشاركون أقرانهم في اللعب . فما المقصود بالخجل ؟ وما هي أسبابه ؟ وكيف يمكن للأسرة أن تساعد وليدها على التحرر من خجله ؟

       الخجل هو مشكلة نفسية اجتماعية ينجم عنها مشاعر من القلق والتوتر وعدم الثقة في النفس ، ومن أبرز مظاهرها :

ـ الانطواء على النفس ، وعدم مشاركة الآخرين في حواراتهم ومنا سباتهم .

ـ قلة الكلام والتلعثم أثناء التحدث مع الآخرين .

ـ الشعور بالضيق عند محاولة التواصل مع الآخرين .

ـ انكسار الطرف وعدم القدرة على النظر في عيني المتحدث معه .

ـ احمرار الوجه أو التعرق أو ارتجاف اليدين .

ـ ازدياد عدد نبضات القلب .

       ويكمن وراء ظاهرة الخجل مجموعة من العوامل والأسباب أجملها فيما يلي:

1.   عدم الثقة بالنفس ، والشعور بالنقص بسبب :

أ . وجود خلل عضوي مثل : العور ، الحول ، الشفة المشقوقة ، العرج ، الأنف الكبير ، السمنة الزائدة .

ب. اضطرابات الكلام مثل : التأتأة ، اللجلجة .

ج . التأخر الدراسي ؛ حيث يشعر الطفل بأنه دون أقرانه .

د . تأنيب الطفل أو ضربه أمام أقرانه أو وصفه بأنه جبان أو خجول .

2.   الوراثة حيث يتخذ الطفل من والديه قدوة له ، فإذا كان أحدهما انطوائياً فقد ينشأ الطفل مثله .

3. ضعف الشخصية ، وهذا الضعف يترتب عليه تبعيته وانقياده للآخرين ، فيشعر بالعجز وعدم القدرة على اتخاذ قرارات بشأن مسائل تخصه .

4.   القلق وعدم الشعور بالأمن ، فينطوي على نفسه ، ويتوارى عن الناس بسبب خوفه منهم .

5.   التدليل الزائد حيث تتولى الأسرة توفير كل احتياجات الطفل دون أن تشركه في اختيارها .

6. قلة التجارب الناجمة عن خوف الأسرة الزائد ، فلا يسمح له بالخروج من البيت خوفاً من تعرضه للخطر فلا يختلط مع الآخرين .

 

وقبل أن أتعرض لأساليب التعامل مع هذه المظاهر ، لا بد من الإشارة إلى أن الخجل الذي يصدر عن الطفل أحياناً ، قد يكون أمراً طبيعياً ناجماً عن صعوبة فهم الطفل للسؤال الذي وُجّه إليه ، أو للملاحظة التي أُبديت حوله ، لذلك فإنه لا ينبغي إعارة هذه الحالة الكثير من الاهتمام ، إلا إذا تأكد ولي الأمر من وجود حالة مرضية ، فإن الخبراء ينصحونه بما يلي :

ـ محاولة فهم الأسباب الكامنة وراء خجل الطفل والعمل على تذليلها .

ـ عدم التردد في استشارة أصحاب الخبرة والاختصاص في كيفية التعامل مع الحالة .

ـ توفير جو من الأمن والحنان يشعر فيه الطفل بالطمأنينة بحيث يقتنع بأن محدثه عون له ويدعمه في جميع المواقف .

ـ تكليفه بتنفيذ أعمال ضمن حدود قدراته ، وتعزيز النجاحات التي يحصل عليها معنوياً بألفاظ المديح ومادياً بالهدايا ، وذلك لتعزيز ثقته بنفسه .

ـ تشجيعه على التحدث أمام الآخرين ، وتدريبه على ما سيقوله مسبقاً لزيادة ثقته بنفسه .

ـ ترغيبه في ممارسة الأنشطة التي من شأنها أن تجعله كائناً اجتماعياً مثل : الألعاب الرياضية ، أو الإلقاء المعبّر .

ـ عدم إهانة الطفل بالقول أو الفعل أمام الآخرين .

ـ عدم تأنيب الطفل بسبب خجله لأن من شأن ذلك أن يكرس الخجل لديه .

   بقي أن نقول أن الخجل غالباً يكون لدى الأطفال الذين هم دون سن السادسة ، وفي كثير من الحالات يتحررون من خجلهم بالتدريج بعد التحاقهم بالمدرسة  لذلك لا ينبغي أن تكون هذه القضية مثار قلق كبير لأولياء الأمور.

 

 

Sawahry @ hotmail.com

www.tafesh. ucoz.com

 

Untitled 4

دخول المدراء تم إنشاء التصميم في نظام uCoz