مرحبا بكم في موقع المشرف التربوي محمود طافش الشقيرات .
 
New Page 3
 Free counters!
 
ما رأيك بالمظهر الجديد للموقع ؟
1. ممتاز
2. مقبول
3. جيد
4. جيد جدا
مجموع الردود: 22
    

أهمية التخطيط الاستراتيجي لنجاح الإدارة المدرسية

مقدمة :

   يعتبر التخطيط الاستراتيجي الركن الوطيد الذي تعتمد عليه المدرسة المبدعة ، فما المقصود بالتخطيط الاستراتيجي ؟وما هي شروط نجاحه ومتطلبات تطبيقه ؟

مفهوم التخطيط الاستراتيجي :

هو عملية إدارية تهدف إلى تحديد أهداف المؤسسة المستقبلية واختيار الكوادر البشرية واستراتيجيات العمل بمنهجية علمية ، لاستثمار الطاقات والموارد والإمكانات المتاحة للنهوض بالمؤسسة وتطويرها لتمكينها من تحقيق أهدافها ، والتعامل مع المتغيرات المستقبلية ،وصولا إلى مرحلة الإبداع وتحقيق نتاجات خصبة .

ويحدد فتحي عبد الرسول ( 2008) ملامح التخطيط الإستراتيجي بأنه نظام متكامل :

-       يتم بشكل متعمد وبخطوات متعارف عليها .

-       يحدد شكل ونشاط المؤسسة في المستقبل .

-       يحدد رسالة أهداف ومسار المؤسسة في المستقبل ،

   - يضبط التصرفات اللازمة لتحقيق ذلك ، والجهود الموجهة نحو تخصيص الموارد .

-       يتم من خلاله تحديد مجال وأنشطة المؤسسة في المستقبل .

-       إضافة إلى أن التخطيط الاستراتيجي يعتبر :

-       رد فعل لكل من نقاط القوة والضعف في أداء العاملين بالمؤسسة والتهديدات والفرص الموجودة في البيئة .

-  أسلوب عمل على مستوى الإدارة العليا والإدارة التنفيذية يشكل ويحدد مساهمة كل عنصر عامل ووظيفته داخل المؤسسة .

-       أسلوب يحدد  الفوائد والمزايا التي تعود على العاملين بالمؤسسة ، سواء أكانت مادية أو معنوية .

     ولكي يتمكن مدير المدرسة من الاستفادة من التخطيط الاستراتيجي في الحقل التربوي فإن عليه أن يقوم بالخطوات الآتية :

أولا : تأهيل أعضاء مجلس الإدارة وتزويدهم بالمهارة اللازمة والقدرة على بناء خطة إستراتيجية . وخلال هذا التأهيل يتم إبراز أهمية التخطيط الاستراتيجي بمنهجية علمية ، والعمل بروح الفريق لتحقيق المكاسب المادية ولمعنوية لهم ولمؤسستهم ، وهذا العمل الجماعي المنظم يتطلب وجود ظروف عمل قائمة على الود والاحترام المتبادل وتتطلب عملية التأهيل ما يأتي :

1-    تبصير لجنة التخطيط بأساليب ومصادر جمع المعلومات اللازمة لبناء الخطة الإستراتيجية .

2-    التأكد من قدرة أعضاء لجنة التخطيط على القيام بعملية تخطيط استراتيجي .

3- وضع الضوابط الكفيلة بسير العمل بنظام ومنهجية علمية متكاملة ، والتأكد من فهم والتزام جميع الأعضاء بهذه الضوابط .

4-    التأكد من عدم وجود أسباب تعيق البدء بعملية التخطيط الإستراتيجي .

5-    معرفة مدى تعاون الأعضاء العاملين في المؤسسة مع أعضاء لجنة التخطيط .

6-    توفير متطلبات التنفيذ والتطبيق العملي للخطة وتحديد المسؤوليات والأعباء التي سينهض بها كل عضو .

ثانيا : جمع المعلومات اللازمة لبناء الخطة وتنفيذها وتشمل :

أ‌-     تحديد المعلومات المتوفرة وغير المتوفرة التي يتطلبها العمل .

ب- تحديد المعلومات عن العناصر اللازمة للخطة وجمع معلومات كافية عنها ، ومصادر الحصول عليها .

ج- تحديد الأشخاص الذين سيقومون بجمع المعلومات والإجراءات التنفيذية اللازمة لجمع هذه المعلومات والوقت الذي تتطلبه عملية الجمع .

د- تحديد أساليب تحليل المعلومات المتوفرة للاستفادة منها في بناء الخطة.

هـ- حفظ المعلومات والعمل على تحديثها بكل ما يستجد .

ثالثاً: الاستمرارية.

حيث يصبح العمل الاستراتيجي منهجاً لعمل جميع العاملين في المدرسة وما يتبع ذلك من عمليات تدريب، وتشخيص المشكلات الطارئة والمتوقعة وإيجاد حلول ناجحة لها.

ولكي يؤدي العاملون عملهم بمنهجية التخطيط الاستراتيجي فإن على مدير المدرسة أن يأخذ بعين الاعتبار ما يلي:

-         إعطاء عملية التخطيط الاستراتيجي الأولوية وتخصيص الوقت والجهد والمال اللازم للتنفيذ.

-         وضع معايير محددة يثاب بموجبها المبدعون ويحاسب المتقاعسون.

-         تعزيز العاملين الملتزمين بالعمل الاستراتيجي ومحاسبة المقصرين.

-         تدريب العاملين على التخطيط الاستراتيجي. وذلك من خلال:

-         تبصيرهم بأهمية التخطيط لكل عمل يقومون به على المدى القريب أو البعيد.

-         وضع إطار عمل للفريق المكلف بالتخطيط.

-         توضيح المصطلحات المستخدمة في التخطيط.

-         توفير متطلبات التخطيط البشرية والمادية.

-         العمل باستمرار لتحسين أداء العاملين وتزويدهم بكل جديد.

أهميته:

تنبع أهمية التخطيط الاستراتيجي من أنه:

-         يحدد القيادة الفكرية للمؤسسة، والأهداف التي تسعى لتحقيقها.

-   يبصر القائمين على المؤسسة بالصعوبات التي يمكن أن تواجههم والمتغيرات التي قد تحصل في البيئة، ويفيدهم في وضع الخطط العلاجية.

-   يساعد على تحديد الأولويات التي تتطلع المؤسسة إلى الانتهاء منها والقضايا الملحة التي تحتاج لبحث ودراسة.

-         تحديد الاستراتيجيات والأنشطة التي ستستخدم في تحقيق الأهداف بطرق متناسقة ومتكاملة.

-         يفرز القادة والكوادر التي سيقومون بتنفيذ الأعمال، بسلاسة ودون مشكلات.

-         يساعد على توثيق الأواصر وتقوية التواصل بين المتعاملين مع المؤسسة.

-         يمكن المديرين من اتخاذ القرارات الصائبة.

   والتخطيط الاستراتيجي يضمن نجاح العمل ويؤدي إلى التميز في الأداء وذلك لأنه:

-         يسلط الأضواء الكاشفة على الأهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها وينير السبل أمام العاملين.

-         يحدد استراتيجيات ممارسة التفكير الذي يؤدي إلى الإبداع.

-         يساعد العاملين على التأقلم الإيجابي مع المتغيرات التي تحصل في البيئة.

-         يمكن العاملين من توظيف الموارد المتوفرة بطرية عادلة وبناءة.

-         يساعد المديرين في تقويم النتائج بطريقة سليمة.

-         يجعل صورة المدرسة مشرقة في عيون الطلاب وأولياء أمورهم.

    مواصفات التخطيط الاستراتيجي المثمر:

-   وجود إدارة ديمقراطية تعاونية مؤهلة قادرة على إجراءات تخطيط استراتيجي سليم، وعلى تنفيذ جميع مراحله بنجاح.

-         وضوح الأهداف المحددة في الخطة بحيث يسهل تحويلها إلى نتاجات تامة.

-   التعاون بين جميع العاملين في المدرسة والمهتمين بها، ابتداءً من المدرين وانتهاءً بأولياء الأمور لتسهيل قيام المعلمين بمهامهم، ولتقديم أفضل الخدمات للطلبة.

-         وجود الأموال وسائر متطلبات العمل.

-         وضوح خطوات العمل.

-         المرونة، بحيث يسهل تعديل الخطة لما يخدم الأهداف.

-         شمول التخطيط لجميع أقسام المؤسسة.

    معوقات تنفيذه :؛

     يعد التخطيط الاستراتيجي من أكثر أنواع العمل صعوبة ودقة، ويتطلب وعياً شاملاً، وبصيرة نافذة، لذلك لا بد من وجود بعض العراقيل والمعوقات التي تعترض سير العمل والتي من أهمها.

-         عدم اقتناع مدير المدرسة بأهمية التخطيط الاستراتيجي.

-         عدم قدرة المدير على القيام بالتخطيط الاستراتيجي.

-         خشية المدير من عدم نجاح الخطة الاستراتيجية.

-         عدم وجود الموارد اللازمة أو الوقت المطلوب للتنفيذ.

-         عدم وجود حوافز مادية أو معنوية للعاملين.

-         كثرة مشاغل المدير الداخلية بحيث لا يجد وقتاً للتفكير في العمل الاستراتيجي.

-         عدم توفر التدرب الكافي لممارسة التخطيط الاستراتيجي.

-         عدم وجود مصادر كافية لتوفير المعلومات اللازمة للتخطيط الاستراتيجي.

-   البيروقراطية في الإدارة المدرسية، وعدم الميل إلى التعاون، وعدم توفر الرغبة في ممارسة استراتيجيات التفكير.

-         تخلف البيئة المحيطة بالمدرسة وجمودها وعدم تعاونها مع الجهود الرامية للتطوير. 

ومن هنا فإنه لا بد من أخذ هذه المعوقات بعين الاعتبار ، وتهيئة الظروف لنجاح عملية التخطيط الاستراتيجي قبل البدء بها .

Untitled 4

دخول المدراء تم إنشاء التصميم في نظام uCoz