مرحبا بكم في موقع المشرف التربوي محمود طافش الشقيرات .
 
New Page 3
 Free counters!
 
ما رأيك بالمظهر الجديد للموقع ؟
1. ممتاز
2. مقبول
3. جيد
4. جيد جدا
مجموع الردود: 22
    

    ومن العقوبات التي يرى الدارسون للقرآن الكريم  أن الله – سبحانه وتعالى -  سيوقعها بالظالمين في الدنيا ما يلي :

1– الطرد من رحمة الله .

    قال سبحانه وتعالى} ألا لعنة الله على الظالمين  {(1)

   و من أبرز الظالمين الملعونين المطرودين من رحمة الله :

        الكافرون : قال تعالى : }إن الله لعن الكافرين وأعدّ لهم سعيرا { (2)

        –الظالمون الذين يفترون على الله الكذب : قال تعالى : } لعنة الله على الكاذبين { (3)

– المجرمون الذين يقتلون المؤمنين عمدا  : قال تعالى : } ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه وأعدّ له عذاباً عظيما { (4)

– المفسدون الذين يؤذون الله ورسوله ، قال الله تبارك وتعالى : } إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة . { (5)

 – المنحرفون الذين عناهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله :

أ – ( لعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من غيّر منار الأرض ، ولعن الله من لعن والده ، ولعن الله من أوى محدثا ) (6)

ب – (ملعون من أتى امرأة في دبرها )(7)

ج – ( لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه .) (1)

د – (لعنة الله على الراشي والمرتشي ) (2)

هـ كما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم :(  آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ) وقال : (هم سواء ) (3)

و – ( لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة ) (4)

 ز – ( لعن الله الخامشة وجهها ، والشاقة جيبها ، والداعية بالويل والثبور ) (5)

ح – ( لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ، ويسرق الحبل فتقطع يده )(6)

ط – ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال )

ي – ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا ) (8)

ك – ( لعن الله المحلل والمحلل له ) (9) 

ل – ( إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) (1)

م – ( لعن الله من سبّ أصحابي ) (2)

و- ( من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه ، وإن كان أخاه لأبيه وأمه ) (3)

2 – الخسف والمسخ .

   ومن أنواع العذاب الذي أنزله الله بالظالمين من بني إسرائيل المسخ . قال تعالى : } فلما عتوا عن ما نُهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين { (4)  والخسف هو عقاب الله للمتكبرين المتجبرين كما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( بينما رجل يجرُّ إزاره خُسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة )(5)  وقد عاقب الله به قارون عندما علا وتجبّر في الأرض ووظّف ماله في الفساد . قال العليم الحكيم مخبرا عن هذه الحادثة لتكون عبرة لأمثاله من الفاسدين المفسدين ،فلعلها  تردعهم عن جورهم وعن طغيانهم : } فخسفنا به وبداره الأرض ، فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين { (6)

     وليس الخسف خاصا بالظالمين المتكبرين وحدهم ، وإنما سيكون عقابا لعباد الله الذين يظلمون أنفسهم بمعاقرة أم الخبائث والمشاركين في مجالس الغناء المحرم .

 

   وهذا العقاب مشار إليه بحديث  النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه ( في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ، إذا ظهرت القيان والمعازف وشُربت الخمور) (1) اللهم إنّا نعوذ بك من هذه الشرور ، ونبرأ إليك مما يفعل هؤلاء . ولعل المتابع لما يجري في هذه الأيام لا يساوره أدنى شك بأن العذاب واقع لا محالة وعن قريب .

3 – الزلازل والبراكين .

    وقد وردت الإشارة إلى هذا العقاب في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه : ( لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة ، وحتى يُبعث دجّالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله وحتى يُقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان  ) (2)  

4 – الرياح والأعاصير .

   الرياح من جنود الله يرسلها على من يشاء من الظالمين ، وقد دمّر بها قوم عاد لمّا ظلموا . وها هي تشاهد على الفضائيات في كثير من بقاع الأرض تصول وتجول ، تنذر وتحذر . وقد وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها: }  تدمر كل شيء بأمر ربها  { (3) وبأنها : }  ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرّميم { (4) وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يُكثر الاستعاذة من شر الريح ، كماكان عليه الصلاة والسلام إذا عصفت الريح قال : ( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها ، وخير ما أُرسلت به ، وأعوذ بك من شرّها وشر ما فيها وشر ما أُرسلت به .) (5)

5 – الأمراض .

   وتأملوا معي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب أصحابه :( يا معشر المهاجرين ..خمس إذا ابتليتم بهن ، وأعوذ بالله أن تدركوهن ؛ لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها ، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدّة المئونة ، وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يُمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوّا من غيرهم فأخذ ما بين أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ، ويتخيّروا مما أنزل الله إلا جعل بأسهم بينهم .) (1) وراقبوا الأخبار وتفكروا بحال الأمة وقولوا : صدقت يا رسول الله .  

     ويشير – صلى الله عليه وسلم – في مناسبة أخرى إلى أن الطاعون عذاب من الله أصاب به أمم سابقة . يقول عليه صلوات الله وسلامه عليه : ( إن هذا الوجع أو السقم رجز عذّب الله به بعض الأمم قبلكم .) (2)

6 – الجوع والخوف .

   كما حصل لأولئك الظالمين الذين تنكروا لنعم الله عليهم ، وجحدوا فضله فسلبهم إياه . قال تعالى مخبرا عما جرى لهم : } وضرب الله مثلا قريةً كانت آمنةً مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون { (3)  أي بسبب ظلمهم

7 – المصائب .

وهذه يبتلي بها الله عباده تكفيرا لمظالمهم أو رفعا لدرجاتهم ؛ يقول الله سبحانه وتعالى : }و لنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين{ (1) ، فالمصائب التي يبتلى بها المؤمن يمسح الله بها ذنوبه " حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة " وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  ( ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفّر به من سيئاته  ) (2). ومن المصائب التي يلحقها الله بالظالمين أن يسلّط عليهم بردا شديدا يدمّر مزروعاتهم وقت حصادها . وقد أشار الله إلى هذا العقاب بقوله : } مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صرّ أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته . { (3)  أو يغرقها كما فعل بأهل سبأ حين أرسل عليهم سيل العرم .

       حدثت أم المؤمنين زينب بنت جحش – رضي الله عنها – قالت : استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم – من النوم محمرا وجهه ، وهو يقول : " لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه " وحلّق بين الإبهام والتي تليها . قلت : يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : (نعم إذا كثر الخبث )(4) والخبث هو كل معصية يعصى بها الله ويترتب عليها عقاب إذا لم تُمسح بالتوبة. وذكر بعض المفسرين أنه الفسق والمجون . وقيل بأن

المراد هو الزنا – وقانا الله منه . ومهما يكن من أمر ، فإنه لا يخفى على كل ذي بصيرة منيرة بأن الخبث في هذه الأيام قد انتشر على نطاق واسع ، حتى ليقال : إنه يمارس في بعض بلاد الظالمين في الحدائق العامة وفي الطرقات .

8 -  الهزائم العسكرية .

    ومن أبرز العقوبات التي تقع بالظالمين الهزائم المتتالية ؛ إذ إن الله – سبحانه وتعالى – قد تكفّل بنصرة من ينصره فقال وهو العزيز الحكيم } ولينصرنّ الله من ينصره إنّ الله لقوي عزيز { (1) وقال   – جلّ ذكره - : } إنّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد{ (2)  وإذا ابتلى الله عباده بهزيمة فلا يكون ذلك إلا لمخالفة أمر أميرهم كما حصل في معركة أحد حين خالف الرماة تعليمات قائدهم  صلى الله عليه وسلم  . ويوم حنين إذ أعجبتهم كثرتهم فولّوا منهزمين أمام عدوهم قبل أن يتدخل الله لنجدة الصابرين الصامدين منهم .

 9 -  الرعب .

    ومن عقاب الله للظالمين أنه ينزل الرعب في قلوبهم ، ويسلبهم الأمن في الدنيا ،  وفي الآخرة ينتظرهم عذاب أليم . قال تعالى : } سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزّل به سلطانا ، ومأواهم النار ، وبئس مثوى الظالمين . { (3). وإلى هذا المعنى أشار النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله : ( نصرت بالرعب مسيرة شهر )(4)

10 - الحرمان من الطيبات .

     كما عاقب الله بني إسرائيل بأن حرّم عليهم كثيرا من الطيبات وذلك بسبب ظلمهم ، ومخالفاتهم لما جاء به رسلهم . قال تعالى : } فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أُحلّت لهم وبصدّهم عن سبيل الله كثيرا . { (1) 

 11 – الدمار وخراب البيوت .

  وقد أهلك الله الظالمين في الدنيا ليكون في هلاكهم عبرة للذين يأتون بعدهم إن كانوا يعتبرون .قال تعالى مخبرا عما جرى لهم }فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون { (2)

12 - تسليط الظالمين عليهم .

   ممن هم أظلم منهم ، ولعل فيما يمارسه أهل الغرب اليوم أنصع دليل على ذلك : قال الحكيم العربي :

        وما من يدٍ إلا يدُ اللهِ فوقها                 وما ظالمٍ إلا سيبلى بأظلمِ

13 - سخط الله عليهم .

 وهذه الحقيقة ماثلة في قول الحليم الحكيم – جلّ ذكره - قال تعالى : } إنه لا يحب الظالمين { (3)

Untitled 4

دخول المدراء تم إنشاء التصميم في نظام uCoz