مرحبا بكم في موقع المشرف التربوي محمود طافش الشقيرات .
 
New Page 3
 Free counters!
 
ما رأيك بالمظهر الجديد للموقع ؟
1. ممتاز
2. مقبول
3. جيد
4. جيد جدا
مجموع الردود: 22
    

3 - الانتحار .

     هو قتل الإنسان نفسه ، وهو من الكبائر التي نهى عنها الله -  سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز حيث قال : } ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما . { (2)

       والمنتحر من أهل النار ؛  ومن نماذج المنتحرين ما روي أن رجلا قاتل في إحدى المعارك أشد القتال ، فقال النبي صلى الله علليه وسلم :( إنه من أهل النار ) فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجرح ، فأهوى بيده إلى كنـانته فانتزع منها سهما فانتـحر به ) (3)

     وقـد عدّ الإسلام قتل النفس بالانتحار ظلما يوجب لصاحبه الخلود في النار . قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –مفصلا عقوبة المنتحر : ( من قتل نفسه بحديدة  فحديدته  في يده يجأ بها بطنه يوم

القيامة في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن قتل نفسه بسمّ ، فسمّه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو متردٍ في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا .) (1) وفي نفس المعنى قال سيدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم : ( من قتل نفسه بشيء عُذّب به يوم القيامة .) (2)      وفي مناسبة أخرى قال عليه الصلاة والسلام :( كان رجل ممن كان قبلكم ، وكان به جرح ، فأخذ سكينا نحر بها يده ، فما رقأ الدم حتى مات . قال الله عزّ وجل : عبدي بادرني بنفسه ، حرمّت عليه الجنة .) (3)   و المنتحر أعظم وزرا من قاتل غيره ، لأنه فاسق وظالم لنفسه ، وذهب بعض الفقهاء  إلى أنه لا يُغسّل ولا يُصلى عليه .

4 - قطع الأرحام .

   حث الإسلام على صلة الأرحام ، ونفر من قطعها ، وجعل عقوبة قاطع الأرحام الحرمان من الجنة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة قاطع رحم " إلا أن يتوب ويرجع ، فلعل الله يشمله برحمته . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس الواصل بالمكافي ، ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها " (1) وقال : " يقول الله تعالى : أنا الرحمن وهي الرحم شققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها بتته " (2)

5 - أكل الربا.

      الربا هو الزيادة التي يحصل عليها الدائن من المدين لقاء إقراضه مالاً لمدةٍ محدودة . و هو محرم شرعا بالكتاب والسنة والإجماع . فقد نهى الله – سبحانه وتعالى – نهيا صريحا عن تعاطي الربا فقال جلّ شأنه : } يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة ) (3) وشبّه انبعاث المرابين من قبورهم يوم القيامة وكأنهم أصابهم المسّ  فقال سبحانه وتعالى : } الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسّ { (4) وهو من السبع الموبقات التي حذّر منها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه المشهور ( اجتنبوا السبع الموبقات ) قالوا : يا رسول الله ! وما هن ؟ قال : } الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات { (5)

     وقد حرم الله الربا في أكثر من موضع في كتابه الحكيم فقال جلّ ذكره : ( وأحلّ الله البيع وحرّم الربا ) (1) ومن هنا جاء قول النبي – صلى الله عليه وسلم – ملوحا بشدة العقوبة التي تنتظر المرابين : ( أربعة حق على الله أن لا يدخلهم الجنة ، ولا يذيقهم نعيمها : مدمن الخمر ، وآكل الربا ، وآكل مال اليتيم بغير الحق ، والعاق لوالديه إلا أن يتوبوا ..) (2)

   وقد شنّ الله حربا لا هوادة فيها على المرابين فقال وهو العزيز الجبار : } فأذنوا بحرب من الله ورسوله .. { (3) كما وعد الله – سبحانه وتعالى – بتدمير الربا فقال : } يمحق الله الربا ويربي الصدقات { (4)

6 - أكل مال اليتيم .

   ومن الكبائر المهلكات أكل مال اليتيم ؛وقد نهى الله – سبحانه وتعالى – عنه بقوله : } ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشدّه ، وأوفوا الكيل والميزان بالقسط ..) (5) وقال – سبحانه وتعالى – مهددا ومتوعدا الذين يظلمون اليتامى } إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيرا { (6) وفي المقابـل فقد ضمن النبي – صلى الله عليه وسلم – الثواب العظيم لكافل اليتيم فقال – صلوات الله وسلامه عليه – مبشرا هذا الصنف من المحسنين : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ) (1) وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى ، وفي مناسبة أُخرى قال صلوات الله وسلامه عليه : ( من ضمّ يتيما من المسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يغنيه الله تعالى أوجب الله له الجنة إلا أن يعمل ذنبا لا يُغفر ) (2)

   ولعل كفالة اليتيم تُعدّ من أنصع الأدلة على سماحة الإسلام وعلى التراحم والتكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي .ومما حُكي عن بعض السلف قال : ( كنت في بداية أمري مُكبّاً على المعاصي وشرب الخمر فظفرت يوما بصبي يتيم فقير فأخذته وأحسنت إليه وأدخلته الحمام وأزلت شعثه وأكرمته كما يكرم الرجل ولده بل أكثر فبت ليلة بعد ذلك فرأيت في النوم أن القيامة قامت ودُعيت إلى الحساب ، وأُمر بي إلى النار لسوء ما كنت عليه من المعاصي ، فسحبتني الزبانية ليمضوا بي إلى النار وأنا بين أيديهم حقير ذليل يجروني سحبا إلى النار ، وإذا بذلك اليتيم قد اعترضني بالطريق ، وقال : خلّوا عنه يا ملائكة ربي حتى أشفع له إلى ربي ، فإنه قد أحسن إليّ وأكرمني . فقالت الملائكة إنّا لم نؤمر بذلك ، وإذا النداء من قبل الله تعالى يقول : خلّوا عنه فقد وهبت له ما كان منه بشفاعة اليتيم وإحسانه إليه .)( 1)

7 - التولي يوم الزحف .

    يعدّ الهرب من المعركة أثناء القتال من الكبائر لأنه يلحق الأذى الكبير بنظام الجيش ومعنوياته النفسية ، ويحدث الاضطراب في صفوف المقاتلين ، وهو من الخطورة بمكان لدرجة أنه قد يؤدي إلى هزيمته أمام العدو . ومن الخدع العسكرية التي كانت تستخدم في الماضي ، أن بعض القادة العسكريين كانوا يزرعون عملاء لهم في صفوف أعدائهم ليهربوا أثناء القتال في لحظة حرجة فيحدثوا فوضى واضطراب في صفوف الجيش المعادي ، ومن هنا كان عقاب الفارين من المعركة عند الله شديدا . قال الله سبحانه وتعالى : } ومن يولّهم يومئذٍ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير{ (2)  كما عدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم التولي يوم الزحف من السبع الموبقات في حديثه المشهور والذي سبقت الإشارة إليه

8 - قذف المحصنات .

    القذف من السبع الموبقات ، وقد وردت الإشارة إلى هذا الحديث في أكثر من موضع في هذا الكتاب . ومن ارتكب هذه الجريمة باتهام امرأة بالزنا أو بواحدة من ألفاظ القذف التي تتضمن معنى الزنا ، دون بينة معززة بأربعة شهود ، فإن عقابه الجلد ثمانين جلدة في الدنيا ، إضافة إلى نزع الثقة منه بعدم قبول شهادته . ، وفي الآخرة له عذاب شديد إذا لم يتب توبة صادقة نصوحا .

9 - عقوق الوالدين .

      وهو أن يصدر من الولد ما يتأذى به والداه أحدهما أو كلاهما من قول أو فعل كإلحاق الأذى بهما أو سبّهما ونحو ذلك . وهو من الكبائر بإجماع العلماء . عن أبي بكرة – رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : ( الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين .) وكان متكئاً فجلس فقال : ( ألا وقول الزور . ألا وشهادة الزور .) فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت .(1) 

     وعن المغيرة بن شعبة – رضي الله عنهما – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .قال : ( إنّ الله – عزّ وجل – حرم عليكم عقوق الأمهات ـ ووأد البنات ، ومنعا وهات .)(2)  رواه الشيخان وفي مناسبة أخرى قال صلوات الله وسلامه عليه : ( الكبائر : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتـل النفس ، واليميـن الغموس .) (3) وفي معرض تفصيله  لمظاهر العقوق قال – صلى الله عليه وسلم : ( من الكبائر شتم الرجل والديه ) قالوا : يا رسول الله ! وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال : ( نعم . يسبُّ أبا الرجل ، فيسبّ أباه . ويسبّ أمه فيسبّ أمّه .) (1)

      والعاق إنسان جاحد لنعم الله – سبحانه وتعالى ، ولإحسان والديه إليه ، فإن كان لا خير فيه لوالديه فلن يكون به خير لأهله وجيرانه ، وبهذا يضعف التواصل بين الناس في المجتمع الواحد .قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( رضى الله في رضى الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين .)(2)  ومن أطرف ما يروى في هذا الموضوع ( أنه كان في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم – شاب يُسمى علقمة وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة ، فمرض واشتد مرضه فأرسلت امرأته إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – تقول : إن زوجي علقمة في النزع .فأردت أن أُعلمك يا رسول الله بحاله .فأرسل النبي – صلى الله عليه وسلم – عمّارا وصهيبا وبلالا وقال : امضوا إليه ولقنوه الشهادة فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع ، فجعلوا يلقنونه ( لا إله إلا الله ) ولسانه لا ينطق بها فأرسلوا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة . فقال النبي – صلى الله عليه وسلم :هل من أبويه أحد حيّ ؟ قيل : يا رسول الله ..أم كبيرة السن .فأرسل إليها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال للرسول : قل لها إن قدرتِ على المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا فقرّي في المنزل حتى يأتيَكِ . قال فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالت : نفسي لنفسه فداء أنا أحق بإتيانه فتوكأت وقامت على عصا وأتت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فسلمت فردّ عليها السلام وقال لها : يا أم علقمة أصدقيني وإن كذبت جاء الوحي من الله تعالى ، كيف كان حال ولدك علقمة ؟ فقالت : يا رسول الله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما حالك ؟ قالت يا رسول الله أنا عليه ساخطة . قال : ولمَ قالت يا رسول الله كان يؤثر عليّ زوجته ويعصيني . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة ثم قال : يا بلال انطلق واجمع لي حطبا كثيرا . قالت : يا رسول الله ! وما تصنع ؟ قال : أُحرقه بالنار بين يديك . قالت : يا رسول الله .. ولدي ... لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي . قال : يا أم علقمة عذاب الله أشدّ وأبقى ، فإن سرّك أن يغفر الله له فارضِ عنه فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصيامه ولا بصدقته ما دمت عليه ساخطة .فقالت يا رسول الله إني أُشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرني من المسلمين أني قد رضيت عن ولدي علقمة . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : انطلق يا بلال إليه وانظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا ؟  فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياءً مني . فانطلق فسمع علقمة من داخل الدار يقول : لا إله إلا الله . ) (1) 

10 - الزنا .

    نهى الله نهيا صريحا عن ارتكاب جريمة الزنا فقال جلّ شأنه : } ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا . { (2) وقال-  سبحانه وتعالى - مغلظا العقوبة للزناة في الدنيا : } الزانية والزاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله { (3) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما ذنب بعد الشرك بالله أعظم من نطفة وضعها رجل في فرج لا يحلّ له .) (4) وقال صلى الله عليه وسلم : ( من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه .) (5)  وفي نفس المعنى قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الإيمان سربال يسربله الله من يشاء ، فإذا زنى العبد نزع منه سربال الإيمان فإن تاب رُدّ إليه .) (6) وقال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم ولهم عذابٌ أليم ؛ الشيخٌ الزاني والإمام  الكذّاب ، والعائل المزهو) (7)

   وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه يوما : ( ما تقولون في الزنا ؟ ) قالوا : حرمه الله ورسوله ، فهو حرام إلى يوم القيامة .فقال رسول الله صبى الله عليه وسلم : ( لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره ) قال : ( ما تقولون في السرقة ؟ ) قالوا : حرّمها الله ورسوله فهي حرام إلى يوم القيامة .قال : ( لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره .)(1)  وقال صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر المسلمين اتقوا الزنى فإن فيه ست خصال ، ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة ، فأما في الدنيا : فذهاب بهاء الوجه ، وقصر العمر ، ودوام الفقر . وأما التي في الآخرة : فسخط الله تبارك وتعالى ، وسوء الحساب ، والعذاب بالنار )(2)

    والنظر إلى النساء بشهوة نوع من الزنا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( زنى العين النظر ، وزنى اللسان النطق ، ، والنفس تتمنّي ذلك وتشتهي ، و يصدق ذلك الفرج ويكذبه .)(3)

     ويروى أن إبليس يبث جنوده في الأرض ويقول لهم :أيّكم أضلّ مسلما ألبسته التاج على رأسه ، فأعظمهم فتنة أقربهم إليه منزلة . فيجيء إليه أحدهم فيقول له : لم أزل بفلان حتى طلّق امرأته فيقـول لـه : ما صنعت شيئا سوف يتزوج غيرها ، ثمّ يجيء الآخر فيقول : لم أزل بفلان حتى ألقيت بينه وبين أخيه العداوة .  فيقول : ما صنعت شيئا سوف يصالحه .ثم يجيء الآخر فيقول : لم أزل بفلان حتى زنى . فيقول إبليس : نِعم ما فعلت ، فيدنيه منه ويضع التاج على رأسه .(1)

11 – التدييث .

    هو القيادة على الزوجة ، والديّوث هو الذي يتكسب بعرض زوجته أو هو الذي يعرف بأن زوجته تمارس الفاحشة ويسكت عنها .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه ،والمرأة المترجلة ، والديوث (2) وقال عليه الصلاة والسلام( ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة : مدمن الخمر ، والعاق لوالديه ، والديوث الذي يقرّ الخبث في أهله .) (3)

12 - اللواط ...تلك الظاهرة البشعة

  هو أن يأتي الرجلُ الرجلَ في دبره ، وهو فعل قوم لوط ، وقد استحقوا بفعلهم عقاب ربهم ، فدمّر مدينتهم وأمطر عليهم حجارة. قال تعالى : }فلمّا جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل { (4) وقال صلى الله عليه وسلم : ( أخوف ما أخاف عليكم عمل قوم لوط )(5)  ولعن من فعل فعلهم ثلاثا . ( لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط )(1) وقال عليه الصلاة والسلام : ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به .)(2) وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا ينظر الله إلى رجل أتى ذكرا أو امرأة في دبرها) (3)

13 - التزوير .

     التزوير هو العمل على قلب الحقائق قولا وفعلا، ويندرج تحته ألفاظ وعيوب وآفات ذات صلة به ، كالتلبيس وهو ستر الحقيقة وإظهارها بخلاف ما هي عليه . والغش  والتدليس بإخفاء عيب السلعة عن المشتري . والتحريف وهو تغيير الكلام عن مواضعه . والتصحيف وهو تغيير اللفظ لتغيير المعنى ، وأشده خطرا شهادة الزور .

    والتزوير محرم شرعا لقول الله سبحانه وتعالى : } فاجتنبوا الرجس من الأوثان ، واجتنبوا قول الزور { (4) وقول النبي صلى الله عليه وسلم :( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : ( الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ( وكان متكئا فجلس ثم قال : ( ألا وقول الزور .)  فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت (5)

14 – النفاق .

    النفاق هو إظهار الإسلام باللسان ، واعتقاد الكفر بالقلب ، ومنه تكذيب الرسول أو بعض ما جاء به . وهذا الظالم عذابه عند الله شديد لقوله جلّ وعلا : } إنّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار { (1)

  وللمنافق علامات أشار إليها الرسول – صلى الله عليه وسلم – بقوله : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان ، )(2) متفق عليه وفي مناسبة أخرى قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أربع من كنّ فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن ، كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر .) (3) متفق عليه

15 – الكذب .

    هو الإخبار بما ليس مطابقا للواقع ، ويعد ّرذيلة اجتماعية تفقد صاحبها ثقة الناس به ، واحترامهم له . لذلك فقد حذّر نبينا ومعلمنا – صلى الله عليه وسلم – منه فقال : ( إياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابا .) (1)

    وفي الكذاب خصلة من نفاق لقول النبي – صلى الله عليه وسلم : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب ..) (2   ويظل الكذاب في موضع اتهام ولو كان صادقا . ويعبّر الحكيم العربي عن هذا المعنى بقوله :

حسب الكذوب من المها          نة بعضُ ما يُحكى عليهِ

ما إن سـمعتَ بكذبـةٍ           من غيـرهِ نُسـبت إليهِ

      والكذب يشين صاحبه ويلحـق به العار في المجتمع ولـو كان ذا نسب رفيع . قال الحكيم العربي :

 كم من حسيبٍ كريمٍ كان ذا شرفٍ   قد شانهُ الكذبُ وسطَ الحيِّ إن عمدا

وأخـر كان صعـلوكا فشـرّفهُ       صدقُ الحديثِ وقولٌ جانب الفندا

فصار هذا شـريفا فوق صاحبهِ       وصار ذاك وضيعـا تحته أبـدا

                                              

  


Untitled 4

دخول المدراء تم إنشاء التصميم في نظام uCoz