مرحبا بكم في موقع المشرف التربوي محمود طافش الشقيرات .
 
New Page 3
 Free counters!
 
ما رأيك بالمظهر الجديد للموقع ؟
1. ممتاز
2. مقبول
3. جيد
4. جيد جدا
مجموع الردود: 22
    

مبررات توظيف أسلوب حل المشكلات:

   أصبح أسلوب حل المشكلات معتمدا في كثير من البلدان المتقدمة تربويا مثل فنزويلا والولايات المتحدة و اليابان، وقامت بعض الجامعات بتصميم مساقات لتدريب الطلاب على توظيفه. ومن أبرز المشكلات التي تناولتها هذه المساقات، تلك المرتبطة بالمنهاج الدراسي وبحياة الطالب العملية،  كذلك فإن بعض المناهج الدراسية استفادت من الأحاجي و الألغاز لحفز تفكير المتعلمين.

وقد صنف الباحثون التربويون المشكلات التعليمية الى ثلاثة أصناف هي:

1- المشكلات المعلقة، وتستند على طريقة واحدة في الحل و لاتقبل الا جوابا صحيحا واحدا.

2- المشكلات المفتوحة، وهذه يمكن أن يكون لهل أكثر من حل واحد كما يمكن التوصل الى الحل الصحيح بأكثر من طريقة.

3- المشكلات المتوسطة و هي التي يمكن التوصل الى الحل الوحيد لها بأكثر من طريقة.

   وهناك تصنيفات أخرى لحل المشكلات أهمها تصنيف ( جرينو 1978 Greeno ) ويضم أربعة أنواع من المشكلات هي:

1- مشكلات التحويل Transformation

2- مشكلات التنظيم Arrangement

3- مشكلات الاستقراء Inductive

4- مشكلات الاستنباط Deductive

   ومن حيث وضوح المعطيات والأهداف فقد صنّف ديتمان المشكلات إلى:

1- مشكلات ذات معطيات وأهداف واضحة.

2- مشكلات ذات معطيات واضحة وأهداف غير واضحة.

3- مشكلات ذات أهداف واضحة ومعطيات غير واضحة.

4- مشكلات ذات معطيات وأهداف غير واضحة.

5- مشكلات الاستبصار.

أهمية أسلوب حل المشكلات:

إن توظيف أسلوب حل المشكلات في التعليم يجعل التعلم مشوقا و ممتعا وفعالا و راسخا؛ لأنه يستدعي الخبرات السابقة لدى المتعلم فيربطها بالخبرات اللاحقة،  إضافة الى أنه يتم من خلال الممارسة العملية و المشاركة الفعلية. وهكذا فإن من أبرز مبررات توظيف أسلوب المشكلات في التعليم ما يلي:

1- أثارة دافعية الطلبة للتعلم، حيث يولد لديهم الرغبة في التفكير من أجل التوصل الى الحل السليم. يقول جون هيني John Heaney 1988 ص7:"إن اسلوب حل المشكلات يثير دافعية التلاميذ للتعلم و يمكن توظيفه في تدريس المفاهيم و القدرات التكنولوجية".

2-  تنمية المهارات والقدرات و المعلومات، فإذا اتقن المتعلمون أسلوب حل المشكلات، و تدربوا على استخدامه في المدرسة، فانهم سيستفيدون منه في حياتهم العملية للتغلب على المشكلات التي تواجههم، وهو يزود المجتمع بما يحتاجه من أفراد مدربين خصوصا في مجال تكنولوجيا المعلومات، ويدرب التلاميذ على مهارات العمل الجماعي فينجزون أعمالهم بروح الفريق فيكتسبون قيما، مما يحدث لديهم تغيرا اجتماعيا مرغوبا فيه إضافة الى تزويدهم بمهارات تطبيق النظريات، ويقودهم الى الإبداع في العمل. يرى كازنز Cassans and Walts  1989 ص127: "أن تدريس أسلوب حل المشكلات طريقة مؤثرة في تنمية المهارات العلمية و العمليات العلمية و الإبداع العلمي."

3- وهذا الأسلوب كذلك، يشجع الاستقلالية وتوجه الطلبة الى التعلم الذاتي، فيقومون بدور ايجابي يتمثل في تحديد مشكلة الدراسة، ثم جمع المعلومات المتعلقة بها، و وضع خطة علمية لحلها، ثم تقويم النتائج التي تم التوصل اليها، واختيار أفضل الحلول، فيزدادون بذلك علما ويكتسبون مهارة.

4- تعديل المفاهيم السابقة،  حيث إن المرجعية التي يستند اليها الطفل في النظر الى قضايا الحياة لا بد أن تكون صحيحة حتى يتوصل الى نهاية حميدة، فاذا لم تكن هذه المرجعية راسخة فانه سيضل طريقه، لذلك وجب مساعدته على تعديدها لينظر الى الأمور نظرة علمية ومحاكمتها بمنهجية منزهة عن الهوى.

5- تنمية القدرة على التفكير المنطقي وغيره من مهارات التفكير الأخرى كالتفكير النافذ والتفكير الإبداعي.

6- تنمية ثقة المتعلمين بأنفسهم و بقدرتهم على مواجهة العراقيل و الصعاب مما يدخل السرور الى أنفسهم و يعزز معنوياتهم.

7- تنمية مهارات العمل التعاوني و ترغيبهم في العمل بروح الفريق الواحد.

8- يجعل المتعلمين يدركون القيمة الوظيفية للعلم، وأهمية المعرفة للحياة، لأنها تساعدهم في تذليل المشكلات التي تواجههم في حياتهم.

9-  يتيح للأطفال فرصا حقيقية لتطبيق ما يتعلمونه في مواقف عملية مما يجعل التعلم أكثر ثباتا؛ حيث يمارسون عملية حل المشكلات في الموقف الصفي، وخارج البناء المدرسي من خلال القيام بأنشطة لاصفية.

تحديد الهدف:

  إن تحديد الهدف يعتبر من أول شروط تحقيقه، لذلك فانه ينبغي على الزميل المعلم أن يوضحه في تخطيطه. وبالتخطيط الجيد يمكن رؤية المشكلة والتعرف على عناصرها المكونة لها وهي:

أ- الظروف الزمنية و المكانية التي نشأت فيها المشكلة وأسباب نشوئها.

ب- الصعوبات والعراقيل التي يمكن ان تواجه الساعي في حل المشكلة.

ج- معرفة النتائج التي تترتب على حل المشكلة والأهداف المراد تحقيقها من خلال عملية الحل.

فإذا توافرت للساعي هذه المعطيات الثلاث فإنه يبدأ بالتخطيط لتحديد الوسائل و القيام بالأنشطة التي سيحقق من خلالها أهدافه.

وحل المشكلات كأسلوب تربوي الهدف منه تزويد الطلاب بمعارف و إكسابهم مهارات، ومن هذه المهارات مهارة مواجهة الصعوبات والتغلب عليها، غير أن العقبة الكأداء التي تواجه المعلم هي أن المشاكل تتفاوت من طالب لآخر بسبب تفاوت بيئاتهم و ثقافاتهم و أعمارهم العقلية، لذلك فإنه ينبغي تدريب المتعلمين على ممارسة التفكير الناقد و التفكير الإبداعي و غيرهما من أنماط التفكير الأخرى التي تسهل على المعلم ممارسة مهمته.

  وهناك العديد من البرامج المفيدة التي تهدف إلى تدريب المتعلمين على مهارات التفكير التي توصل إليها العلم في العصر الحديث من أشهرها برنامج "هيا نفكر" الذي يرمي إلى تدريب الطلاب على التفكير الإبداعي، ويعد هذا الدليل،  المترجم من الإنجليزية إلى العربية، والذي يوظف طاقات الحاسب الآلي توظيفاً مثمراً ومفيداً، أداة فعالة بين أيدي أولياء الأمور والمعلمين الراغبين في تعليم التفكير وتدريب أبنائهم على مهاراته، والتي من أبرزها مهارة حل المشكلات.

مميزات التعلم بأسلوب حل المشكلات:

- في أسلوب حل المشكلات لم يعد المعلم هو المصدر الوحيد للمعلومات، و إنما يعتمد المتعلمون على أنفسهم في البحث عنها، و لم تعد جميع أوراق الموقف الصيفي في يد المعلم وحده و إنما يشارك طلابه في جميع مراحل التخطيط و التقويم من خلال مجموعات.

- ويكون التفاعل الصفي نشطا و التواصل متعدد الاتجاهات، ويشرف المعلم على حفظ النظام أثناء العمل بملاحظة من قد تسول نفسه إحداث فوضى.

- يستطيع المعلم أن يخطط للقيام بأنشطة تناسب مستويات طلابه وأعمارهم العقلية واستعداداتهم ضمن الإمكانات المتوفرة.

عوامل نجاح التدريس بأسلوب حل المشكلات:

- أن يتم إعداد المعلم وتدريبه تدريبا كافيا للعمل بهذا الأسلوب.

- أن يكون المنهاج الدراسي قابلا للتطبيق من خلال هذا الأسلوب.

- أن تكون الأهداف المنوي تحقيقها واضحة ومحددة.

- أن تكون المفاهيم العلمية والمهارات العملية المراد التدرب عليها واضحة ومناسبة لاستعدادات المتعلمين.

- أن يكون الوقت المتاح كافيا للتعامل مع المشكلة موضوع الدرس.

- أن تكون التجهيزات والوسائل المعينة اللازمة متوفرة وان يتم تجهيزها واختبارها قبل البدء في العمل.

- أن تكون التعليمات التي توجه للطلبة واضحة وكافية.

- أن يقوّم الأداء والعمل المنجز بموضوعية.

- أن يتوقع الطلاب مواجهة بعض الصعوبات التي يجب عليهم تذليلها.

- أن نجاح العمل بهذا الأسلوب يتوقف على نمط التفاعل الصيفي الذي يعتمده المعلم وعلى حسن إدارته له.

- أن يكون المعلم مقتنعا بجدوى أسلوب حل المشكلات.

   ومن العوامل المساعد كذلك:

- وجود قابلية داخلية لدى المتعلم للعمل من أجل حل المشكلات.

- وجود بيئة ملائمة لممارسة هذا الأسلوب تتسم بالأمن والاحترام والتقدير.

- تشجيع المتعلم وتعزيز أدائه بتقدير أفكاره وجهوده ومنحه الثقة.

- تقديم الدعم للمتعلم في التخطيط والبحث العلمي والتنفيذ.

- حسن استخدام المعلومات المختزنة في حل المشكلات.

- وضوح خطة العمل والتعليمات المتعلقة بالتنفيذ للمتعلم.

- وضوح أهداف استخدام أسلوب حل المشكلات للمعلم.

- وضوح النتائج التي سيحصل عليها المتعلمون من خلال توظيف هذا الأسلوب.   

ومن مزايا توظيف أسلوب حل المشكلات في التعليم كذلك أنه يعمل على:

- زيادة أثر التعلم و جعله أكثر ثباتا.

- تدريب المتعلمين على توظيف مصادر المعلومات كالحاسب الآلي والمكتبة و غيرهما.

- تمكين المتعلمين من الاستفادة من خبراتهم التي حصلوا عليها من خلال الأسلوب في حياتهم العملية.

- زيادة ثقة المتعلمين بأنفسهم.

- اقبال المتعلمين على التعلم برغبة ومتعة.

   فإذا استطاع المعلم أن يحسن توظيف هذا الأسلوب في تدريب تلاميذه على مهارات النفكير فإنه يكون بذلك قد نجح في تخريج أناس واثقين قادرين على التعامل مع قضايا الحياة بمنهجية علمية عالية، الأمر الذي يكفل لهم حياة سعيدة.

Untitled 4

دخول المدراء تم إنشاء التصميم في نظام uCoz