مرحبا بكم في موقع المشرف التربوي محمود طافش الشقيرات .
 
New Page 3
 Free counters!
 
ما رأيك بالمظهر الجديد للموقع ؟
1. ممتاز
2. مقبول
3. جيد
4. جيد جدا
مجموع الردود: 22
    

 

شدو الغرباء                   أشعار كمال رشيد ( الأردن )

         

    يعتبر ديوان " شدو الغرباء " للشاعر كمال عبدالرحيم رشيد ، نمطا مميزاً من شعر الجهاد الذي يثير النخوة في النفوس ويحرض على التضحية ، ويتصدى للعدو الغاصب . ويتغنى بالانتصارات ويبكي الشهداء ولا يكتفي بأن يكون مجرد صدى للمقاومة ، بل يتعدى ذلك ليكون عاملا مؤججا لنيرانها .

    وصاحب الديوان من الشعراء المعاصرين القلائل - في الأردن - الذين مازالوا يمتعوننا بقراءة قصائدهم ، ويمنحوننا لذة فنية تغذي القلب ، وتطرب الوجدان ، وقد استطاع بديوانه هذا أن ينضم إلى قافلة الشعراء المبدعين الذين وظفوا أشعارهم لخدمة قضاياهم الوطنية والفكرية ، ويستطيع الدارس للديوان أن يلمس بسهولة ويسر إصرار الشاعر على أن يعبر عن ذاته بصدق وعفوية ووضوح ، مبينا مدى تمسكه بعقيدته ، والتصاقه بتراب وطنه ، والتزامه بتحسس آلام وآمال الشعب الذي ينتمي إليه ، وفي تحديد انتمائه .

    ومن أبرز هذه العوامل عنصران أساسيان :

أولهما : بروز النزعة الدينية ، والتي نلمسها في معظم قصائد الديوان ، وذلك من خلال :

* الحديث عن القرآن الكريم وأثره في تطهير النفس ، والسمو بالروح ، ومن ذلك قوله ص 39 :

كتاب الله كم روح تسامت               متى تبعت حدودك وارتضتها

اعـــادتهــــا لفطرتهـا برفق             ومن متع الحرام حررتهــــــا

 

          فالشاعر هنا ، شأنه شأن غيره من الشعراء الملتزمين عقائديا ، يعتقد بأن اتباع الأوامر والنواهي الربانية ، من شأنه أن يعيد للروح فطرتها النقية ، وأن يحررها من الموبقات ، ويطهرها من الادران ، فتصلح حالها ، وتسمو إلى مرتبة عظيمة حيث الطمأنينة والسعادة الأزلية .

          مدح الرسول الهادي عليه السلام ، منقذ الناس من الفساد ، ومحرر العبيد ، ومحقق المساواة بين البشر ، يقول من قصيدة له تحت عنوان " في ذكرى الهجرة " ص 35 :

 

يــا رسول الإسلام ياخير خلق                   يــا شفا الأرواح والأجساد

مر دهر كانت به الناس تشكو                   مــن شقـاء وعلــة وفسـاد

                 وأراد الـرحمـن بعثــك للناس       رســولاً محـــرراً لـلعبـــاد

 

          * الحث على الجهاد لتحرير البلاد ولمحاربة الطغيان ، لأن طريق الجهاد ، - كما يراه الشاعر - هو طريق الحق وطريق العزة والكرامة ، وهو الطريق الذي يحقق السعادة والطمأنينة للنفوس التي تعاني من مرارة الذل والظلم ، وهو الطريق الوحيد الذي يعيد الحق إلى نصابه : يقول الشاعر ص 62 :

 

أنــا إن عشت والجهـاد سبيلي                   سيرى الخصم قوتي وحدودي

يا جنود الرحمن للحرب سيروا                  يا سماء الإسراء بالنصر جودي

وأقيمــي الصلاة في كـل ساحٍ          واجعلي آيــة الجهــاد نشيدي

 

    ويلاحظ الدارس بسهولة بروز النزعة الدينية بوضوح من خلال ازدحام الأبيات السابقة بعبارات وألفاظ ذات دلالات دينية من أمثال : جنود الرحمن ، سماء الإسراء ، إقامة الصلاة ، وآية الجهاد ... الخ .

*الحديث عن حرق المسجد الأقصى ، ويرى الشاعر في ذلك العمل العدواني ، حربا على الدين الحنيف ، ومظهراً من مظاهر الضعف والتمزق الذي انتهى إليه المسلمون بعد أن ابتعدوا عن الجهاد في سبيل الله .

 

يقول الشاعر  في ندائه إلى الاحياء ص 32 :

يا ثالث الحرمين حرقـك نكبــة                   فيها يزيد الجرح والايلام

ياموطن الإسراء خصمك غادر                  وسبيله التقتيل والإجرام

 

    وتبرز النزعة الدينية أيضاً في معظم الأغراض الشعرية التي تطرق إليها الشاعر ، وسيلاحظ القاريء ذلك من خلال متابعته للأمثلة والشواهد المختارة فيما بعد .

 

          وأما العامل الثاني الذي يحدد شخصية الشاعر الأدبية ، فهو النزعة القومية ، وتتضح بجلاء من خلال حديث الشاعر عن أسرته وقريته " فلسطين " يقول من قصيدة له بعنوان " أبنائي " يتحدث فيها عن أبنائه وكيف يعدهم ليكونوا عدته ، فيستعين بهم على نوائب الأيام ، وعلى أعداء الوطن والدين ص 75 :

 

 نــامـــوا هنيئـاً لكم نوم وعافية       فــأنتــم عــدتــي ، أنتــم أحبائـي

أنتم رجائي إذا مــاخــانني زمن       وانهد جسمي ومس الوهن أعضائي

وأنتم أمل الأوطان إن عصفت                   ريــاح شـر وإن واجهــت أعـدائي

 

          وفي رسالة إلى أبيه المريض غرب النهر ، كتب الشاعر يقول ص 75 :

 

منك الوفاء دروساً كنت أنهله                   وقولك الصدق في نفسي له أثرُ

أبــي ، سعادتنــا فيمـا تسر بـه                  وبعد أمــر إلهي منـك نــأتمـــرُ

 

          وبعد الرحيل يصف الشاعر لنا حاله فيقول ص 79 :

 

أعيش بين رجــال هـدهم زمــن        وأصبحــوا عالــة مـن بعد تمكينِ

وغادروا جنة الفردوس في أسف     واستوطنوا في خيام الذل والهونِ

    وأما حديثه عن فلسطين ، فنجده في كل مكان من الديوان ، ومن أروع ما نظمه في هذا الصدد قصيدته التي تحمل اسم " فلسطين " والتي يقول فيها ص 23 :

 

 فرحت بها عمري وكنت ربيبها                ومتعت فيها ساعــة الجهـل والرشــدِ

ومــن نكــد الأيــام أني حرمتها        فــزاد حنين القلب مـــن ذلك الفقـدِ

وصــرت أناجيها إذا مـا ذكرتها        منـاجاة من في الأسر يشكو من البعدِ

فـلسطين حبي مـا حييـت وإنني        سعيــد بهذا الحب ما طـال بي عهدي

 

    وستبرز مظاهر أخرى للنزعة القومية في شعر الشاعر من خلال أمثلة لاحقة .  هذا وقد نظم الشاعر كمال رشيد في كثير من الأغراض الشعرية القديمة والحديثة ، ومن أبرز أغراضه الشعرية :

·   الحنين إلى الوطن ، وتستطيع أن تلمس عاطفته الفياضة إلى وطنه في أكثر من موضع من الديوان ، فأحيانا تسمع الشاعر يحدثك بحسرة عن طفولته المبكرة ، حين كان يسرح ويمرح مع أقرانه ، بين بيارات البرتقال التي تحف بقريته ، من كل جانب ، وأحيانا أخرى تراه يتحرق شوقاً لرؤيتها والعودة إليها ، يقول ص 15 :

 

أهفو إلى الوطن الذي أتممت فيه السابعة ..

                                         وتركته طفلـاً صغيراً للذئـاب الجائعـة ..

وكبرت كالأيام حتى ذقت طعم الفاجعة ..

 

* الدعوة إلى الجهاد ، فالشاعر يستصرخ الرجال ، ويستنجد بالعرب في كل مكان ، ليهبوا ويسترجعوا حقوقهم المغتصبة ، ولنستمع إليه وهو يصرخ في أبناء أمته ، داعيا إياهم لنبذ الخطب ، والكف عن البكاء والنهوض لحمل راية الجهاد : ص 44 .

 

قولوا لمن صعد المنابر واعظا                  إن المنابر لا تجيب نداء

قولوا لمن يبكي الديارة محبة          إن المعارك لا تريد بكاء

إن الجهاد وهو السبيل لعزة            وبغير ذلك لن نعيد بناء

 

          * الفخر ، وهذا غرض قديم في الشعر العربي ، يرجع إلى العصر الجاهلي ، وفخر الشاعر ، إما ذاتي يعدد به مكارم نفسه ، وإما قومي يشيد من خلاله بمناقب قومه وعشيرته ، وفي كلا المجالين تلمس جودة المعنى وحرارة التعبير ، وذلك لأن الشاعر ينطلق من منطلق يتسم بصدق العاطفة وأصالة الإنتماء والتوجه ، وفي مجال الفخر الذاتي ، يثبت الشاعر لنفسه صفات الشجاعة والعفة فهو يضن بشعره أن يضعه في وصف مفاتن النساء ، ويعتز بالتزامه ، وتقيده بالأوامر الإلهية ، يقول ص 28 :

 

  أنا في مدار الشمس كانت وقفتي   والفجر والأمجاد مـلء إهـابي

أنا في عرين الأسد كانت جلستي      ومع السنين الغيد ضاع شبابي

 

    أما في مجال الفخر القومي ، فإن الشاعر يشيد بأمجاد الأجداد ، وبالفكر المستنير الوثاب ، وبالعقيدة السمحة التي جمعت ، أمة العرب في ساحات الشرف ، وفي دور العبادة ، والشاعر يتأثر في هذا الميدان بكل من أبي الطيب ، وأبي فراس ، وأبي القاسم الشابي .

* الرثاء : وقد اشتمل الديوان على قصيدتين في هذا الغرض ، أحداهما نظمها في رثاء الشهيد اليمني محمد سعيد باعياد ، والذي استشهد على ثرى فلسطين ويبدو الشاعر فيها متأثراً بإبراهيم طوقان ، يقول في مطلعها ص 69:

 

ثائرٌ من ذرا اليمن               جاءنا يحمل الكفن

عاش عمراً مجاهداً             ماتراخى ولا وهن

    وأما قصيدته الثانية ، فقد نظمها في رثاء الشهيد محمد عزت الشريف ويبدو فيها متأثراً بابن زيدون ، يقول ص65 :

 

لفقدك جاد الدمع واستيقظ الحزن     لبعدك يشكو القلب والشعر والوزن

            وأنت الــذي صوحت قلبـاً موزعاً   وأنت الذي من لبعدكم جفت العين

 

    وقد اعتمد الشاعر في كلتا القصيدتين على قافية النون لإشاعة نغمة الحزن في موسيقاه .

          * السخرية ، ويروع الشاعر الواقع المؤلم الذي يتخبط فيه أبناء أمته ، الذين نسوا الوطن المقدس ، وانصرفوا يستمتعون بما لذ وطاب من المآكل والمشارب ، في الوقت الذي ينهمك فيه عدوهم بالعمل ليلاً ونهاراً لطمس حقوقهم.

          يقول الشاعر بمرارة ص 22 :

 

اطرب يا شعب ولا تغضب              واهتف للمذنب إذ أذنب

لا تغضب إن بلدي ضاعتْ              فخيام الــذل بنــا ارحب

 

          ويعتذر الشاعر عن كل قول الغزل في أكثر من مناسبة ، إذ لا مكان في قلبه لهوى الجميلات ، ولا متسع فيه لغير حبيبته " فلسطين " وتذكرني رقة أبياته التالية برقة الغزل في شعر أبي فراس ، يقول شاعرنا ص 22 :

 

ألا يــا فتــاة الحــي لا تبعثــي الشجــا          أقلي فـإن القلب فيض من الوجد

ترى ، لو بكيت العمر ماذا يفيـدني   وقـد     طال ذاك الدمـع إذ طال بي سهدي

        فــوالله مــا في النفس ميــل ولا هـوى         وفي فــؤاد الحــر إلا هـوى المجد

        أيطلــب ممــن غــالـــه الدهر بالنوى          وداد إلى سلمــى وميــل إلى دعد

       فـلسطين حــبّي مــا حيــيت وإنــني                 سعيد بهذا الحب ماطال بي عهدي

 

          ويبدو بوضوح تأثر الشاعر بفحول شعراء العربية ، ففي الفخر يبدو متأثراً بالمتنبي وأبي فراس ، وفي الرثاء بابن الرومي ، وأبي العتاهية ، وحنين الشاعر إلى لقاء والده شبيه بحديث أبي فراس ، إلى والدته وهو في الأسر ، وسخريته كسخرية معروف الرصافي ، وحنينه إلى الأهل والوطن كحنين عبد الحميد الكاتب إلى أهله وهو منهزم مع آخر خلفاء بني أمية ، والذي عبر عنه برسالته المشهورة وتتنازع الشاعر عوطف شتى ، غير أن العاطفة التي تفرض نفسها وتبرز بوضوح من خلال معظم قصائد الديوان هي عاطفة الحزن ، وللحزن في قصائد الشاعر عدة بواعث أهمها:

* فراق فلسطين ، وفي ذلك يقول ص 83 :

 

فلسطين الحبيبـــة يـــا بلادي          بفقدك صار عيش الحر ضنكا

تركتك مكرها وتركت أهلا              وبعد الأهل والأوطــان يبكي

 

* إحساس الشاعر بمسؤوليته عن بعض ما حل بوطنه ، وأحسبه هنا يتكلم بلسان حال الشعب الفلسطيني حيث يقول ص21 :

 

    وأحسب أنني المسؤول عما حل في بلدي..

دعاة السوء باعوني وناموا نومة الوغد

 

* تمزق الأمة الإسلامية  الذي نجم عنه ضياع فلسطين يقول ص 23 :

 

أسفي على الإسلام ينزف جرحه      والمسلمون عــن الجهاد نيــام

لم يغضبــوا لله غضبــة مــؤمــن      رأوا العذاب بأرضهم وتعاموا

          من خلال ما تقدم من مختارات للشاعر كمال عبد الرحيم رشيد فإننا نستطيع أن نوجز الرأي في شعره كالتالي :

- الموضوعات مستمدة من ظروف الاحتلال ، وما يتصل به من ممارسات العدو الغاشمة وما نتج عن ذلك من هجرة وفراق وغربة ومن رفض الشعب للإحتلال ، وإصراره على مقاومة المحتل حتى النصر .

- لأفكار في معظم قصائد الديوان واضحة تعالج موضوع الاغتراب عن فلسطين والأسباب الكامنة وراءه ، وهو يتبع ذلك بدعوة صريحة للجهاد من أجل استعادة الحق المسلوب ، وانقاذ الوطن والأهل ، والشاعر يعبر عن ذلك كله بألفاظ سهلة جاءت في معظم الأحيان دقيقة نابعة من عاطفة الحزن المستبد به ، وأحيانا أخرى قوية وخاصة في مجال الفخر بالنفس والقوم .

- صور الشاعر جزئية ، مستمد من البيئة المحلية ، والابتكار في خياله محدود ، وذلك راجع إلى هيمنة ثقافته الاسلامية على أفكاره .

- الموسيقى ظاهرة بقوة في معظم قصائد الديوان ، وقد اختار لكل موضوع القافية التي تلائمه ، والبحر الذي ينسجم معه ، أما موسيقاه الداخلية فنابعة من حسن تنسيق الألفاظ ، ومن ملاءمتها للجو النفسي للشاعر .

    والحقيقة الناصعة التي تستحق التنويه حقا في الديوان هي أن الشاعر كان غالباً ما ينظم قصائده نتيجة لحاجة حقيقية تدفعه لقول الشعر ، فهو لم ينتظر المناسبات المحددة لينظم قصائده فيها ، وإن حدث ونظم قصيدة في مناسبة ما ، فإن هذه القصيدة تولد بعد المناسبة وبوحي منها لا قبلها وانتظارا لها .

    وإن يلمس الدارس تشابها واضحاً بين معظم قصائد الديوان وكثير من القصائد التي نظمها فحول شعراء العربية من أمثال أبي الطيب وأبي العلاء والبوصيري ، وابن زيدون وغيرهم ، فإن هذا التشابه يقتصر على الشكل والأسلوب ، ولا يتعداهما إلى المضمون إلا في حالات نادرة جداً، نلمسها من خلال حديث ، الشاعر عن نفسه .

    إن صلة الشاعر كمال رشيد بالبيئة عميقة الجذور ، قائمة على الخضوع لها حينا وعلى التجاوب معها أحيانا، غير أن صلته بالشعر العربي القديم كانت أعمق وأبعد غوراً ، ويرجع هذا الأمر فيما أرى إلى النزعة الدينية المتدفقة والتي نلمسها من خلال مطالعتنا لشعره .

    وإني أعتقد أن الشاعر يطمح إلى بعث الحياة في الأمجاد العربية الإسلامية القديمة من خلال ثقافتها و نفحات تراثها ، بالإضافة إلى ما قام به من تسجيل لجرائم المحتلين ، ومن دعوة للنهوض ومقاومة العدو الغاشم الذي يهدف من ضمن ما يهدف إليه إلى طمس معالم التراث العربي والإسلامي العظيم لما لهذا التراث من خطر محقق على وجوده وعلى مشاريعه .

     ولو أن الشاعر ظل ملتزما بالمحافظة على النظم في الشعر المقفّى لكان لذلك دلالة بالغة الأثر على رغبته الجامحة في بعث الأدب العربي الرفيع ، ولا أعتقد أن الشاعر أراد أن يستعرض لنا مهارته في النظم في مختلف الفنون الشعرية ، ولعل ظروفا تتعلق بالطباعة أو بالإخراج هي التي دفعته إلى أن يلحق بديوانه عددا من منظوماته في الشعر الحديث ، ولعله أراد باعتماده على عدد من الفنون الشعرية أن يمنح نفسه ميدانا أرحب للتعبير عن ذاته وعن إحساساته ، كما يبدو لي أن الفترة الزمنية التي قضاها الشاعر في ربوع المغرب العربي قد سهلت له أمر الاتصال بالثقافة الأوروبية فكان لها أثرها الذي لا ينكر على منظوماته الحديثة .

    ويؤخذ على الديوان بروز نزعة وعظية خطابية من خلال العديد من قصائده وهذه ظاهر غير محمودة في الشعر لأن من شأنها أن تجنح بعمل الشاعر إلى مجالات ليست من صميم عمله ، وتضعه في موضع المتعالي ، وإن مرد هذه النزعة فيما أرى إلى تأثر الشاعر العميق بأبي الطيب المتنبي ، وإلى قوة اتصاله بالجماهير بحكم عمله كمعلم .

    ومهما يكن من أمر ، فإن الشاعر قد خصص معظم قصائده لخدمة أهداف وتطلعات شعبه ويمكن اعتباره شاعراً من شعراء الوطنية نظر إلى الأمور التي تدور حوله من خلال ذاته وبوحي من شعوره المتدفق ألما وحسرة .

 

 

Untitled 4

دخول المدراء تم إنشاء التصميم في نظام uCoz