مرحبا بكم في موقع المشرف التربوي محمود طافش الشقيرات .
 
New Page 3
 Free counters!
 
ما رأيك بالمظهر الجديد للموقع ؟
1. ممتاز
2. مقبول
3. جيد
4. جيد جدا
مجموع الردود: 22
    

16 -اليمين الغموس .

  اليمين الغموس هي التي يُتعمد الكذبُ بها ، وسميت غموسا لأنها تغمس صاحبها في النار ، وهو يستحق ذلك فعلا لقول الله – سبحانه وتعالى - : } إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم { (1) ويقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :( من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار ، وحرّم عليه الجنة ) فقال رجل : وإن كان يسيرا يا رسول الله ؟ قال عليه الصلاة والسلام : ( وإن كان قضيبا من أراك) (2) وقال صلى الله عليه وسلم : ( من اقتطع مال امرئ مسلم بيمين كاذبة لقي الله وهو عليه غضبان ) (3) . وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام : ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم . ) (4) فقرأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات .فقال أبو ذر : خابوا وخسروا يا رسول الله . من هم ؟ قال صلى الله عليه وسلم : ( المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) (5) وفي موضع آخر عدّ سول الله – صلى الله عليه وسلم – اليمين الغموس من الكبائر فقال : ( الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس ) (6)

17– المكاس: يحث الإسلام على أن يأخذ كل صاحب حق حقه تاما غير منقوص ، ولا يرضى عن عبده حتى يعيد الحقوق المسلوبة لأصحابها ، وكل من انتقص حق فالجنة محرمة عليه حتى يتوب ويعيـد ما سلبـه . ولهذا قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( المكاس لا يدخل الجنة ) وفي حديث آخر قال صلوات الله وسـلامه عليـه :( لا يدخـل صاحب مكس ) وفي مناسبة أخرى قال صلى الله عليه وسلم – في معرض حديثه عن المرأة الزانية التي أقيم عليها حد الرجم  :( لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغُفرله أو لقُبلت منه ) (1)

18- الرشوة وأكل الحرام .

الرشوة :هي مال يقدم لصاحب نفوذ لا يتقي الله لتحقيق منفعة . والراشي هو الذي يعطي الرشوة للحصول على منفعة على حساب غيره .وأما المرتشي فهو الذي يتقاضى الرشوة لتسهيل حصول الراشي على هذه المنفعة . قال تعالى ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون )(2) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه  وسلم : (لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم )(3) . وقال صلى الله عليه وسـلم :( الراشي والمرتشي في النار ) (4)

   قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم :( من لم يبالِ من أين كسب المال لم يبالِ الله من أي باب أدخله النار ) (5)  وقال صلوات الله وسلامه عليه :( من اشترى ثوبا بعشرة دراهم وفي ثمنه درهم من حرام لم يقبل الله له صلاة ما دام عليه .) (6) وقال – صلى الله عليه وسلم - : ( لا يدخل الجنة جسد غُذي بحرام )(1) . ومن الأمثلة الرائعة من حياة السلف ورفضهم الحرام مهما قلّ ، ما رواه زيد بن الأرقم قال : كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج ، وكان يجيئه كل يوم بخراجه فيسأله : من أين أتيت بها ؟ فإن رضيه أكله وإلا تركه . قال فجاءه ذات ليلة بطعام وكان أبو بكر صائما فأكل منه لقمة ونسي أن يسأله ، ثم قال له : من أين جئت بهذا ؟ فقال : كنت تكهنت لأناس في الجاهلية وما كنت أحسن الكهانة إلا أني خدعتهم . فقال له أبو بكر : أفٍ لك كدت تهلكني ! فأدخل يده في فيه فجعل يتقيأ ولا يخرج ، فقيل له : أنها لا تخرج إلا بالماء فدعا بماء فجعل يشرب ويتقيأ حتى قاء كل شيء في بطنه . فقيل له : يرحمك الله . كل هذا من أجل هذه اللقمة ؟ فقال – رضي الله عنه - : لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها . إني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول : ( كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به .) فخشيت أن ينبت بذلك من جسدي من هذه اللقمة ) (2) 

19 - تحليل المطلقة .

      يتسرع بعض الأزواج بتطليق زوجته طلاقا بائنا بينونة كبرى ، ثم يندم على فعلته ، ويحنّ إلى زوجته ، فيرغب في إعادتها إلى عصمته ؛ وهي لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره مع عدم النية في طلاقها لإعادتها إلى زوجها ، فإذا طلقها بعد ذلك لأسباب وجيهة جاز لمن كان زوجها أن يتزوجها بعقد ومهر جديدين .

      غير أن بعض الأزواج ممن تنقصهم تقوى الله يعمدون إلى التحايل على الشرع باستئجار رجل ليعقد عليها ثم يطلقها ليتزوجها بعلها مرة أخرى .وهذه العملية غير جائزة ومحرمة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أُخبركم بالتيس المستعار ؟) قالوا : بلى يا رسول الله .قال عليه الصلاة و السلام : ( هو المحلل ، لعن الله المحلل والمحلل له) (1) وسئل عمر بن الخطاب عن تحليل المرأة لزوجها فقال : ذلك سفاح

وقال الفاروق رضي الله عنه : لا أُوتى بمحلل ومحلل له إلا رجمتهما . وذلك لأن في ذلك استهانة بشرائع الله ، ودعوة إلى التحلل من الضوابط الدينية التي شرحها الله لحماية المجتمع .

 

20 – السرقة .

  السرقة من الآفات الاجتماعية التي تسلب المجتمع الأمن ، لذلك فقد أوجب الإسلام قطع اليد التي تمتد إلى أموال الناس بالسرقة ، إذا بلغ المسروق حد القطع .عن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – أن امرأة مخزومية سرقت متاعا ،فأمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بقطع يدها ، ولما حاول أسامة بن زيد أن يشفع لها غضب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال له : ( يا أسامة لا آراك تشفع في حدّ من حدودالله تعالى ) ثم قام خطيبا في الناس وقال : ( إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) (1)

21- قطع الطريق .

    وهذه أيضا من الآفات الاجتماعية التي تسلب الناس أمنهم لذلك فقد جعل الإسلام عقوبتها شديدة . قال تعالى : } إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يُقتّلوا أو يصلّبوا أو تُقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض . ذلك لهم خزي في الدنيا

ولهم في الآخرة عذاب عظيم { (2)

 22- شرب الخمر وتعاطي المخدرات

      الخمر تلحق أضرارا بالغة بشاربها وبالمجتمع ، وقد نهانا ربنا – وهو الحكيم العليم - عن شرب الخمر نهيا صريحا فقال : } يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون { (3)  كما عدّها النبي – صلى الله عليه وسلم أم الخبائث ونهى عن شربها بقوله : ( اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث .) (4) وفي حديث آخر قال – صلى الله عليه وسلم - : ( مدمن الخمر كعابد الوثن ) (1) أعاذنا الله من ذلك . وجعل الجنة محرمة عليه بقوله :( لا يدخل الجنة عاقّ ولا منان ولا مدمن خمر )(2) وقد بلغ من خطورتها وشدة تحريمها أن الله – سبحانه وتعالى – قد طرد من رحمته كل من له علاقة بها . عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( أتاني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد إن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وشاربها وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها ومستقيها )( 3)  (رواه احمد من حديث ابن عباس .

23- لعب الميسر .

     الميسر من الآفات الاجتماعية المحرمة لأنها تجلب النقم لأصحابها ، فكم من بيوت عامرة أصبحت خرابا بعد أن أُبتلى أصحابها بالقمار . لذلك فقد نهى الله ورسوله عن ممارسة القمار بجميع أنواعه . لدرجة أن رسول الله صلى الله عليه سلم قال : ( من قال لصاحبه تعالَ أُقامرك فليتصدق ) (4) لأنه عدّ ذلك معصية تتطلب كفارة .فعليه أن يكفر عن ما وقع فيه من إثم ، فإذا كان مجرد القول إثم فما بالك بالفعل ! وقد وصف الله – سبحانه وتعالى - القمار بأنه رجس من عمل الشيطان ،قال تعالى : } يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون { (1)  وكم سمعنا عن مقامر خسر كل ما يملك في جلسة واحدة حتى زوجته قامر عليها وخسرها .فانظروا مدى الهوان الذي يلحق بالمقامرين .

24 -الإسراف والتبذير .

   الإسراف هو الإكثار من إنفاق المال فيما لا طائل من ورائه ، فلو اشترى أحدهم لزوجته ذلك الحذاء الذي أعلنت عنه الصحف ، والمحلّى بأكثر من  464 قطعة ما الماس الفاخر المركب على معدن البلاتين الخالص ، ثمنه يزيد على مليون دولار لعُدّ من المبذرين الذي عدّهم الله – سبحانه وتعالى -  من إخوان الشياطين بقوله : } إنّ المبذرين كانوا إخوان الشياطين { (2)

25 -التدخين .

    يشكل التدخين خطرا على صحة المدخن ، ويلحق أذىً كبيرا في جسمه ، فهو يسبب له الكثير من الأمراض القاتلة مثل : الذبحة الصدرية ، وقصور الشريان التاجي ، إضافة إلى أنّه من العوامل المسببة لسرطان الرئة والحنجرة ، والإصابة بالسل ، وقرحة المعدة لاحتوائه على العديد من السموم التي من أخطرها النيكوتين والقطران .

     وللتدخين إضافة إلى أضراره الصحية ، أضرار اجتماعية فهو يلوّث الهواء ، ويسبب الإزعاج للمحيطين بالمدخن ، وله أضرار أخرى اقتصادية لأن فيه تبذير للمال دون تحقيق منفعة ، وله أضرار أخلاقية لأن المدخن قد يضطرّ للسرقة ، أو لممارسة عمل غير مشروع من أجل توفير ثمن الدخان الذي أصبح مدمنا عليه .

    ونظرا لهذه الأضرار المتعددة فإن الدخان يعتبر من الخبائث التي أشار إليها ربنا العظيم جل ذكره بقوله : } ويحلّ لهم الطيبات ويحرّم عليهم الخبائث . { (1) وحذر منها نبينا الكريم بقوله: ( لا ضرر ولا ضرار ) (2)   وقد نهى الرسول عنه بحديثه الذي روته أم سلمة قالت : ( نهى رسول الله عن كل مسكر ومفتّر .) (3)

      كما حذّر الشعراء والحكماء من التدخين .

وهذا واحد منهم يقول :

       أتكرمني بسيـجار الدخان          وما في شـربها إلا هواني

      نطيع نفوسنا فيها ونعصي            نـداء الله ، والسبع المثاني

      وكم قال الطبيب لنا دعوها           وسـوأتها تبـدّت للعيـان

       وما زلنا نبيـح لها حمانا           لنُطعن في الضلوع بلا سنان

 

26 - التجسس .

   التجسس هو البحث عن عورات الناس وعيوبهم بالتنصت على أحاديثهم وتتبع أخبارهم وقد نهى الله عن التجسس نهيا صريحا بقوله : } ولا تجسسوا ... { (1) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم محذرا وموضحا جانبا من العقاب الذي ينتظر المتجسسين : ( من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة ) (2)

27 – الغيبة :

   الغيبة هي أن يذكر إنسان إنسانا آخر بما يكره بالتعرض لعيوب فيه ، فإن ذكره بما ليس فيه افتراء فهو البهتان . وقد نهى الله عنه بقوله : } ولا يغتب بعضكم بعضا ... { (3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوما :( أتدرون ما الغيبة ؟) قالوا الله ورسوله أعلم . قال عليه الصلاة والسلام :( ذكرك أخاك بما يكره ) قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته ) (4)

28 -  النميمة .

    هي نقل أحاديث الناس وإفشاء أسرارهم بقصد الإيقاع بينهم ، وهي محرمة بالإجماع ومنهي عنها في الكتاب والسنة . قال تعالى : } ولا تطع كل حلاّفٍ مهين . همّازٍ مشّاءٍ بنميم { (1) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة نمام ) (2) ومن أطرف ما يروى من أخبار النمامين أن رجلا رأى غلاما يباع في السوق وهو ينادى عليه أنه ليس به عيب إلا أنه نمام فقط فاستخف الرجل بالعيب واشتراه ، فمكث العبد عند سيده أياما ، وفي ذات يوم قال لزوجة سيده : إن سيدي يريد أن يتزوج عليك أو يتسرى وقال إنه لا يحبك . فإن أردت أن يعطف عليك ويترك ما عزم عليه ، فإذا نام فخذي الموسى واحلقي بضع شعرات من تحت لحيته واحتفظي بالشعرات معك . فقالت في نفسها نعم . واشتعل قلب المرأة وعزمت على ذلك إذا نام زوجها . ثم جاء العبد إلى زوجها وقال له : إن سيدتي قد اتخذت لنفسها صديقا ومحبّا غيرك وتريد أن تتخلص منك ، وقد عزمت على ذبحك الليلة ، وإن لم تصدقني فتناوم لها الليلة وانظر كيف تجيء إليك وفي يدها شيء تريد أن تذبحك به .. وصدّقه سيده . فلما كان الليل جاءت المرأة بالموسى لتحلق الشعرات من تحت لحيته والرجل متناوم فقال في نفسه : والله صدق الغلام .فلما وضعت المرأة الموسى وأهوت إلى حلقه قام وأخذ الموسى منها وذبحها به ، فجاء أهلها فرأوها مقتولة فقتلوه ، فوقع القتال بين الفريقين بشؤم ذلك العبد النمام .)

29 -اللعان .

    اللعن في اللغة هو الإبعاد والطرد من الخير ، وقيل الطرد والإبعاد من الله . وهو من الكبائر التي يرتكبها بعض الناس دون أن يفطنوا لفداحتها وقد شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم اللعان بالقتل حيث قال صلوات الله وسلامه عليه :( لعن المؤمن كقتله ) (1) وفي مناسبة أخرى قال عليه الصلاة والسلام : ( لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة ) (2) وقال صلى الله عليه وسلم : ( ليس المؤمن بالطعّان ولا باللعّان ولا الفاحش ولا البذيء ) (3) وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء ، فتُغلق أبواب السماء دونها ، ثم تهبط إلى الأرض ، ثم تأخذ يمينا وشمالا ، فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لُعن إن كان أهلا لذلك ، وإلى رجعت إلى قائلها ) (4)

   قال عمران بن الحصين : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة ، فضجت فلعنتها . فسمع ذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال : ( خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة ) (5)

30- نشوز المرأة .

    النشوز هو كراهة كل من الزوجين لصاحبه . و( المرأة الناشز هي التي تترفع على زوجها وتبغضه وتستعصي عليه وتخرج عن طاعته )  (1) وقد أباح الله التعامل مع المرأة الناشز بالوعظ والإرشاد ثم بالهجر في المضاجع وأخيرا بالضرب . قال تعالى : } واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا { (2)   وللزوج في الشريعة الإسلامية حق كبير على زوجته لدرجة أنها جعلته وسيلة لدخولها الجنة أو النار وقد تعرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم -  للمرأة الناشز في كثير من أحاديثه الشريفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) (3) وقال عليه الصلاة والسلام : ( إذا خرجت المرأة من بيت زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع أو تتوب ..) (4) أي حتى ترجع وتتعهد بعدم الخروج مرة ثانية . وقال عليه الصلاة والسلام :( ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة ولا ترفع لهم إلى السماء حسنة : المرأة الساخط عليها زوجها ......و ....و ..) (5)  وقال صلى الله عليه وسلم : ( أول ما تُسأل عنه المرأة يوم القيامة عن صلاتهاوعن بعلها..)(1) يعني عن زوجها . وقال صلى الله عليه وسلم: ( لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها)(2)  وقال صلى الله عليه وسلم لامرأة ذكرت زوجها له : ( انظري أين أنت منه فإنه جنتك أو نارك )(3) وقال صلى الله عليه وسلم:  ( أيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة ) (4)  وقال صلى الله عليه وسلم: ( نساؤكم من أهل الجنة الودود التي إذا آذت أو أُذيت أتت زوجها حتى تضع يدها في كفّه فتقول : لا أذوق غمضاً حتى ترضى ) (5)

    وقالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : " يا معشر النساء ..لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدميّ زوجها بخد وجهها ."

31- التصوير .

    قالت أم المؤمنين  عائشة رضي الله عنها :( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر ، وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل فلما رآه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تلوّن وجهه وقال : ( يا عائشة أشد الناس عذابا يوم القيامة الذي يضاهئون بخلق الله عز وجل ) قالت عائشة رضي الله عنها فقطعته فجعلت منه وسادتين ) (1) وقال صلوات الله وسلامه عليه :( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة ) (2)

32 - أذى الجار.

     أولى الإسلام الجار عناية خاصة لما في ذلك من تحقيق التماسك والتعاون والتراحم في المجتمع . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ) (3) وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الذنب اعظم ؟ فقال صلوات الله وسلامه عليه : ( أن تجعل لله ندا وهو خلقك ، وأن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك ، وأن تزني بحليلة جارك ) (4) رواه الشيخان وفي مناسبة أخرى قال صلوات الله وسلامه عليه : ( لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر من أن يزني بامرأة جاره ، ولأن يسرق من عشرة أبيات أيسر من أن يسرق من بيت جاره ) (5) رواه أحمد والطبراني وقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن فلانة تصلي بالليل وتصوم النهار وتؤذي جيرانها بلسانها . فقال صلوات الله وسلامه عليه : ( لا خير فيها هي في النار ) (6)

33 - الخيانة .

    الخيانة مظهر من مظاهر النفاق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان )(1) 

    والخيانة تنفي الإيمان عن قلب المتصف بها ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له ) (2). وقد حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم : في أكثر من حديث فقال عليه الصلاة والسلام :( إياكم والخيانة فإنها بئست البطانة ) (3).وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي :( يقول الله أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه ) (4)  وقد حثّ صلى الله عليه وسلم على أداء الأمانة ونهى عن الخيانة حتى ولو كانت من باب الرد بالمثل فقال صلى الله عليه وسلم : (أدِّ الأمانة إلى من إئتمنك ولا تخن من خانك ) (5)

34 - المن بالصدقة :

    ينبغي أن تكون الصدقات خالصة لوجه الله - سبحانه وتعالى – فلا يمنّ المتصدق بما أعطى فإنه يفقد بذلك أجره ويعصي ربه .قال الله سبحانه وتعالى : }يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى { (1) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذاب اليم : المسبل و المنّان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) (2) وفي موضع آخر قال عليه الصلاة والسلام :( ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه ، والمدمن الخمر والمنّان ) (3)

35 -  الكبر .

   الكبر من الممارسات التي يكرهها الله سبحانه وتعالى . وقد أوضح جل شأنه هذه الحقيقة بقوله : } إن الله لا يحب كل مختال فخور { (4) .وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بينما رجل يتبختر في مشيته إذ خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة .) (5)  وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) (6) قال رجل : إنّ الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة ؟ قال : ( إنّ الله جميل يحب الجمال . الكبر بطر الحق وغمط الناس .) (7)

  وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من رجل يختال في مشيته ويتعاظم في نفسه إلا لقي الله وهو عليه غضبان )(1)  وقال صلى الله عليه وسلم : يحشر الجبارون المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر يطؤهم الناس ، يغشاهم الذل من كل مكان .وفي الحديث القدسي ( قال الله تعالى : العظمة إزاري ، والكبرياء ردائي ، فمن نازعني فيهما ألقيته في النار .) (2) 

36  - إسبال الإزار  :

    المسبل هو الذي يطيل ملابسه حتى تغطي كعبيه ، والإسبال من مظاهر الكبر المنهي عنه والمحرم في الشريعة الإسلامية  ، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم – عن الإسبال بقوله : ( ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار ) (3)


Untitled 4

دخول المدراء تم إنشاء التصميم في نظام uCoz